الشرطة الإسرائيلية تصرح ببيان كاذب أنها لم تعترض السفير الأردني وأنه لو تريث قليلًا لدخل
الكيل بمكيالين، هو عنوان هذه المرحلة، فبينما يدخل وزير الأمن الداخلي ايتمار بن جفير ويستبيح باحات الحرم القدسيّ الشريف دون رقيب أو حسيب، خلسة أو علانية، تمنع الشرطة التي باتت اليوم مؤتمرة بأمر بن جفير ذاته، من سفير المملكة الأردنية الهاشمية من دخول الحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك في وضح النهار!!
قد تكون هذه بداية لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، فبينما يُتاح دخول العنصري الفاشيّ بن جفير الى الأقصى، تمنع سلطات الاحتلال من السفير الأردني من دخوله. بل وتزعم الشرطة كاذبة “لو تريث قليلًا لدخل”.
في أعقاب هذه الحادثة اليوم الثلاثاء، أعلنت عمان أنها استدعت السفير الإسرائيلي لمساءلة في وزارة الخارجية الأردنية.
وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية قد اعترضت طريق سعادة السفير الاردني السيد غسان المجالي ومنعته من الدخول الى المسجد الاقصى المبارك صباح اليوم عبر باب الاسباط، واشترطت على السفير حصوله على اذن مسبق للقيام بالزيارة.
فيما أكدت مصادر أردنية أن السفير الأردني احتج على هذه المعاملة، باعتبار العائل الأردني صاحب الوصاية والرعاية على الحرم القدسيّ والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، ورفض السفير دخول المسجد الأقصى باذن من السلطات الإسرائيلية.
وتشهد العلاقات الاردنية الاسرائيلية بين الحين والاخر توترات على خلفية محاولات الاحتلال الاسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى والمساس بمكانة الاردن كراع للأوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس.
وفي بيان لها، زعمت الشرطة الإسرائيلية أنه “خلافًا لما ورد في المنشورات الخاطئة والمضللة، لم يتم منع دخول السفير الى الحرم القدسي، لكنه كان هو الذي قرر في مرحلة معينة مغادرة المكان بمبادرة منه، بينما عمل الشرطي على تلقي التعليمات المناسبة من ضابطه. لو إنتظر بضع ثوانٍ أخرى، لكان قد دخل منطقة الحرم القدسي”. وزعمت الشرطة أن الشرطي الذي أوقف السفير ومدير الوقف الأردني لم يعرف هويتهما ولم يعلم بالزيارة المتوقع وأوقفهما وأبلغ الضابط المسؤول منتظرًا تلقي تعليمات.