أكثر من عشرة آلاف شاركوا بمسيرة العودة إلى قرية اللجون

أكثر من عشرة آلاف شاركوا بمسيرة العودة إلى قرية اللجون

بركة: إنهم يتغنون بالديمقراطية في إسرائيل لكن اين هم وأين الديمقراطية؟

سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة تطالب بالافراج عن زوجها الأسير “قضية وليد إنسانية”!

 

آلاف الأعلام الفلسطينية زيّنت مسيرة العودة الـ26 إلى قرية اللجون المهجرة في قضاء جنين. وسط سيل من الشبان والشابات الذين جاؤوا ليذكروا سلطات الاحتلال بالجريمة التي ارتكبتها قواتهم بحق شعبنا قبل 75 سنة.

فبينما احتفلت إسرائيل بذكرى تأسيسها، شارك هذا العام كما في كل عام الآلاف من أبناء مجتمعنا الفلسطيني في المسيرة السنوية الى القرى المهجرة، هذه السنة على أراضي قرية اللجون.

ولفت هذا العام تجند المجتمع العربي لإنجاح المسيرة وتجنيد الأموال لتنظيمها، ففي غضون أيام تم جمع نحو 50 ألف شيكل لتمويل مصروفات المسيرة.

وحمل المشاركون بالمسيرة لافتات حملت أسماء القرى الفلسطينية المهجرة واسم الأسير وليد دقة ابن مدينة باقة الغربية مطالبين بالحرية له، وهتفوا مطالبين بحق العودة الى القرى والبلدات المجرة.

وانطلقت المسيرة بالقرب من شارع وادي عارة بمنطقة المثلث، وصولاً إلى عمق قرية اللجون المهجرة، حيث نظم الحفل الخطابي، والعديد من الفعاليات الأخرى المذكرة بتاريخ شعبنا الفلسطيني، كمهرجان رسومات لفنانين وفنانات شباب عن حق العودة، إضافة الى خيمة الأغاني والأخازيج الفلسطينية وغيرها. وشرح لاجئوا اللجون عن قريتهم للمعنيين.

وفي المهرجان الخطابي، الذي تولى عرافته عضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين سليمان فحماوي، أكد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ” إنهم يتغنون بالديمقراطية في إسرائيل لكن اين هم وأين الديمقراطية؟ هي ديموقراطية البيض في جنوب افريقيا في حقبة الابرتهايد.. اسألوا تراب اللجون اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا كثبان النقب اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين الديمقراطية”؟

وأضاف “لم ننكر، ولا يمكن ان ننكر، حتى لو جوبهنا بالموت نفسه، أصلنا العريق: اننا جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني”.

من جانبها، قالت سناء سلامة زوجة الأسير المريض وليد دقة إن قضية وليد إنسانية ويجب أن تكون مهمة للقيادات العربية في الداخل الفلسطيني، وحتى ينتصر وليد هو بحاجة إلى شعبه وقيادة شعبه، ويجب أن تتظافر الجهود بين المؤسسات جميعها للإفراج عنه.

فيما أكد عضو إدارة لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين كامل برغوثي أن حق العودة لا رجوع ولا تنازل عنه. وإنه مع هذا العدد الكبير من الشباب الحاضر في المسيرة سيبقى حيًا مهما بقي شعبنا حي.

كما وقدم الفنانان علاء عزام ولينا منصور فقرة فنية ملتزمة.

أما قرية اللجون، فهي قرية فلسطينية تقع ضمن لواء مدينة جنين، وتبعد عن حيفا نحو 25 كيلومترًا الى الجنوب الشرقي. كان تعداد سكانها عشية النكبة 2700- 3000 نسمة، ولها 34 ألف دونم من الأراضي الزراعية الخصبة، وكان فيها أربع مطاحن قمح، وأربع معاصر زيت زيتون. كما كانت تُعتبر إحدى أكبر القرى في منطقة الروحة، واشتهرت بخيراتها من قمح وشعير وزيت وزيتون.

وفي أراضي الروحة الممتدة من حدود مفرق – سجن مجدو، حتى شارع وادي الملح وشمال غرب سفوح الكرمل، هُجرت وهُدمت 36 قرية كانت تمتد الى سهل مرج ابن عامر الشهير.

ويُقدر اليوم أن نحو نصف سكان مدينة أم الفحم هم لاجئون في الأصل من قرية اللجون. فأم الفحم كانت قرية صغيرة، لجأ اليها أهالي اللجون وقرى المنطقة عند تهجيرهم في النكبة. بقي قسم كبير من أهالي اللجون في أم الفحم، في حين لجأ البعض في قرية الطيبة ومدينة جنين الواقعتين بالضفة الغربية.

أكثر من عشرة آلاف شاركوا بمسيرة العودة إلى قرية اللجون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *