إستياء عارم من تكلفة الحج والعمرة في البلاد

أعربت مئات العائلات العربية المسلمة عن تذمرها من تكلفة الحج لهذا العام. حيث ستصل تكلفة الحج للشخص زهاء 30 ألف شيكل بغرفة لأربعة أشخاص. وقال عدد من الحجاج “أصبحت فريضة الحج مهمه مستحيلة عند الفقراء ومحدودي الدخل. هذا استغلال من قبل السلطات السعودية وهيئات التنسيق المختلفة”.
وتُعتبر تكاليف الحج والعمرة لفلسطينيي الداخل الأغلى على مستوى العالم، علمًا أن عدد الحجاج والمعتمرين المسلمين من الداخل يعتبر من الأعلى على مستوى الأقليات المسلمة في دول العالم.
يُشار أن جمعيات الحج والعمرة في البلاد وهي في معظمها مؤسسات غير ربحية، تُعتبر همزة الوصل بين فلسطينيي الـ 48 ووزارة الأوقاف الأردنية، التي تنظم سنويًا حجيج الفلسطينيين من سكان البلاد الى مناسك الحج والعمرة.
ولكي يتمكن الفلسطيني من البلاد السفر لأداء فريضة الحج يتوجب عليه المرور بسلسلة من العقبات البيروقراطية مرورًا أولًا الى الأردن، ومن ثم بالتعاون مع وزارة الأوقاف الأردنية، توفر بواسطة عطاء لمتعهدين أردنيين باصات داخلية للنقل داخل الأردن، الى فنادق خمس نجوم، بتكلفة قد تصل الى 5000 دينار أردني، ثم يتم تبديل جوازات السفر الاسرائيلية بجوازات سفر أردنية بتكلفة تبلغ نحو 100 دينار أردني.
ويتوقع أن يكون السفر بتاريخ 25 حزيران/ يونيو المقبل من مطار بن غوريون الدولي الى عمان، ومنها إلى مدينة جدّة السعودية، ثم مكة والمدينة المكرمة. على أن تكون العودة بعد ثلاثة أسابيع من مطار المدينة المنوّرة الى عمان ومنها الى البلاد.
وتشمل الرزمة التي يتم توسيقها من قبل لجنة التنسيق لشؤون الحج والعمر لمسلمي 48 المبيت في عدد من الفنادق القريبة من الحرم في مكة، منها بولمان زمزم، كراون بلازا، ملينيوم العقيق، ملينيوم طيبة، أنوار المدينة مفونبيك، شذا، ميركوري روف المدينة، ليدر منى كريم، وجراند كورام.
ويُحسب حاليًا حجاج الداخل الفلسطيني على حجاج الأردن جملة وتفصيلا لأنهم يُسافرون من مطار الملك حسن (الشونه) ومن هناك يتم نقل كل أمتعتهم إلى باصات أخرى، ثم يبيتون ليلة أو اكثر في عمان بحيث يحصلون هنالك على جوازات سفر أردنية مؤقتة ليصلوا مطار الملكة علياء فيسافرون جوًا، أو برًا بالحافلات مسافة 1700 كيلومتر .
ولا يحق لحجاج ومعتمري الداخل اختيار الفنادق التي يبيتون فيها لأن ذلك يتم بواسطة مناقصة شاملة وبسعر موحد، في ظل عدم وجود علاقات رسمية بين اسرائيل والسعودية. بالتالي، فإن الأردن يأخذ على عاتقه تنظيم هذه الشؤون بكفالته ووصايته، ويبقى جواز السفر الاسرئيلي محجوزًا لدى السلطات الاردنية لحين عودة المعتمرين والحجاج من السعودية واعادة الجوازات الأردنية المؤقتة التي استصدرت لأجلهم بهدف دخول السعودية بموجب تاشيرة الحج او العمرة.
وتطلق لجان الحج والعمرة بالداخل 32 طائرة و585 حافلة تقل فلسطينيي الداخل المسلمين المتوجهين لأداء مناسك الحج والعمرة، ويبلغ عدد الحجاج سنويًا أكثر من 4500 حاج وحاجة وقرابة 23 ألف معتمر ومعتمرة.