إنحلال المشتركة: الجبهة والعربية للتغيير تخوضان الانتخابات بقائمة والتجمع يخوضها منفردًا

بعد أنباء عن التوصل لاتفاق بين مركّبات المشتركة الثلاث، لحيظات قبل تسليم القوائم تنحّل المشتركة وستخوض الجبهة والعربية للتغيير الانتخابات بقائمة ثنائية، بينما التجمع يخوضها منفردًا.

كل شيء كان يسير على خطى ثابتة باتجاه إعادة تشكيل القائمة المشتركة من جديد بحلتها الجديدة، ومع تغيّر بعض الوجوه، الا أن اللحظات الأخيرة قبل تسليم القوائم للجنة الانتخابات المركزية جنت على القائمة المشتركة، وآلت الى انحلالها. فحتى تدخل رئيس لجنة المتابعة النائب السابق محمد بركة لم تُنجد المشتركة من هذه النتيجة.

قبل أيام قليلة وصلتنا بُشرى التوصل لاتفاق بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وبين التجمع الوطني الديمقراطي إلى اتفاق ثُنائي على أن يفضي إلى إعادة تشكيل القائمة المشتركة. لكن المحادثات التي تلت ذلك مع الحركة العربية للتغيير، وانفضاض الجلسة الثلاثية بين المركبات، الاثنين الأخير، بعد أقل من نصف ساعة، لربما كانت الناقوس المُنذر بما هو قادم.

مع استمرار المحادثات لم يسدل الستار عن القائمة المشتركة بشكل يلبي رغبة الجماهير، فبينما وردت أنباء عن موافقة التجمع على ضم العربية للتغيير وتعديل الاتفاق الثنائي، أخذت الأمور من وراء الكواليس منحىً مختلفًا، وأفضت في نهاية إجراءات دراماتيكية الى تقديم قائمة تحالفية ثنائية بين الجبهة والعربية للتغيير دون التجمع.

وحمّلت مصادر مقربة من التجمع، الجبهة مسؤولية تفكيك القائمة المشتركة، وعزت ذلك الى تراجع الجبهة عن الاتفاق حول التناوب على المقعد السادس، بموجب الاتفاق الثنائي الموّقع بين الجبهة والتجمع.

وقالت المصادر أن مبادرة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، حول تقديم قائمة انتخابية ثلاثية، على أن يتم التوافق لاحقًا على مسألة التناوب والتوصية على مرشح لتشكيل حكومة، حظيت بموافقة التجمع ورفض العربية للتغيير، وفيما بعد اختارت الجبهة المضي بتقديم قائمة مشتركة مع العربية للتغيير دونما التجمع.

يُذكر أنه كان قد دار الحديث في الأيام الأخيرة عن توافق بين الأحزاب حول التناوب على المقعد السادس، على أن يشغله كل من د. امطانس شحادة، يوسف العطاونة ود. سمير بن سعيد مناصفة بالثلث.

مقعد شبه مضمون للنقب

البارز في هذه التركيبة الثنائية هو مقعد أنه يضمن تمثيل النقب في الكنيست بشكل شبه مضمون، على أن يصبح أحد مرشحين من أبناء النقب نائبًا. فبينما تتوقع الاستطلاعات الأولية أن تحافظ هذه القائمة على قوة المشتركة المكوّنة من ستة نواب في الكنيست، يبدو أن ابن النقب المربيّ يوسف العطاونة – المرشح الرابع في قائمة الجبهة، سيعود الى مقعده في الكنيست، الذي كان قد شغله في الدورة الـ19 للكنيست، ولربما قد ينضم اليه المحاضر في جامعة الخليل والمرشح الثاني في قائمة العربية للتغيير – سمير بن سعيد.

وسبق وشغل د. سمير بن سعيد منصب مدير قسم التربية والتعليم في مجلس شقيب السلام المحليّ. ويوسف العطاونة هو عضو مجلس سكرتارية الجبهة، ومُدير قسم التربية والتعليم السابق في مجلس حورة المحليّ.

الجبهة والعربية للتغيير: نخوض الانتخابات معًا بمسؤولية مشتركة

أصدرت كل من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير، مساء أمس الخميس، بيانًا أكدتا فيه خوض الانتخابات بتركيبة ثنائية، تشمل كافة شرائح المجتمع العربي في البلاد، إلى جانب القوى التقدمية اليهودية.

وأكدت قائمة الجبهة والعربية للتغيير أن “الجبهة والعربية للتغيير قدمتا كل التنازلات على صعوبتها للحفاظ على المشتركة، ووفقًا للاتفاقيات التي توصلنا إليها بالأمس فقط، كان التجمع الرابح الوحيد، إذ ضمنت له هذه الاتفاقية مضاعفة تمثيله، ورغم هذا كله تفاجأنا اليوم وبشكل غير مفهوم وبدون أي مقدمات أن التجمع يصر -تحت وطأة الخلافات الداخلية- على ضرب الوحدة ونقض الاتفاقيات في الدقيقة التسعين للمطالبة برئاسة الكتلة والتنصل من التناوب الذي أعد أساسا لتعزيز حضور الأهل من النقب في الكنيست، وليس من باب المحاصصة الحزبية كما يروج!”.

وحذرت من أن التجمع قد يقوم بمحاولة أدلجة الخلاف بين مركبات المشتركة مؤكدتين: “تجربة العمل المشترك في الأعوام الأخيرة مع التجمع وكذلك المفاوضات الأخيرة أثبتت أن هذه الخلافات مصطنعة ويتم تضخيمها في نهاية الأمر لمصالح فئوية ضيقة”.

وعبرت قائمة الجبهة والعربية للتغيير عن جاهزيتها التامة لخوض الانتخابات بالقائمة الثنائية: “نحن قادرون بهمة أهلنا ومجتمعنا على تجاوز هذه الخلافات كافة وسنعمل على أن يؤدي خطابنا إلى رفع نسبة التصويت لتعزيز حضور صوت مجتمعنا الوطني، إذ أن الاستطلاعات كانت تتنبأ للمشتركة ستة مقاعد فقط، وهو عدد المقاعد الذي حصلت عليه قبل عامين فقط القائمة الثنائية للجبهة والعربية للتغيير”.

وأنهت قائمة الجبهة والعربية للتغيير البيان بدعوة “كل القوى المسؤولة التي ترغب بالتأثير بكرامة لا بعبثية من جهة ولا من خلال التنازل عن الثوابت الأساسية لشعبنا إلى دعم الجبهة والعربية للتغيير لضمان صوت وطني تقدمي في الكنيست من أجل السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية، ضد الاحتلال والعنصرية وسياسة افقار الفقراء وغلاء المعيشة”.

المرشحون الـ 11 الأوائل:

  1. أيمن عودة 2. أحمد طيبي 3. عايدة توما-سليمان 4. عوفر كسيف 5. يوسف العطاونة 6. سمير بن سعيد 7. غالب سيف 8. إعتماد قعدان 9. نهاية وشاحي 10. أحمد شقير 11. نوعا ليفي

التجمع: نخوض الانتخابات بقائمة مستقلة برئاسة سامي أبو شحادة بعيدًا عن لعبة المعسكرات الصهيونية التي انضمت إليها الجبهة والموحدة

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي مساء الخميس بيانًا، أعلن فيه عن خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة التجمع الوطني الديمقراطي وشارتها “ض”، برئاسة سامي أبو شحادة.

وأكد التجمع على أنه “عمل بشكل حثيث لتصويب الأداء السياسي للأحزاب العربية، ليكون قوة مستقلة عن المعسكرات الصهيونية بكل تسمياتها، وبعيد كل البعد عن نهج مقايضة الحقوق بالموقف السياسي. لكن وللأسف فإن تمسك الجبهة والحزب الشيوعي بلعبة وهم التأثير بشروط المؤسسة الاسرائيلية وأحزابها الصهيونية حال دون ذلك، بالإضافة إلى تنصلهم من كل الاتفاقيات التي تم توقيعها ثنائيا وثلاثيا، مما أدى الى تفكك القائمة المشتركة وقرار خوض التجمع للانتخابات بقائمته”.

وأكد التجمع أنه “قدم التنازلات العديدة المتعلقة بتمثيله في القائمة المشتركة استجابة لمطلب الشارع بالوحدة ولإيمانه بضرورة تنظيم العرب على أساس قومي، وهذا ينسحب على الاتفاقية الأخيرة أيضا، حيث قدم تنازلات عديدة وركز على أهمية تصويب الأداء السياسي، إلا أن الجبهة والتغيير قد تنصلتا من هذه الاتفاقيات، كما يعلم الجميع”.

ودعا “التجمع أبناء شعبنا إلى دعم قائمة التجمع برئاسة سامي أبو شحادة، والتي تسعى إلى تمثيل أصحاب البلاد الأصلانيين، بكبرياء من أجل انتزاع حقوقنا التي هي ليست منة من أحد، وليس تحت وطأة التوصيات ولعبة المعسكرات الصهيونية الوهمية التي انضمت إليها الجبهة والموحدة والتي ثبت فشلها أيضا”.

ودعا التجمع الوطني الديمقراطي “أبناء شعبنا عمومًا وأبناء الحركة الوطنية خصوصًا إلى الالتفاف حول قائمة التجمع، لتمثل الصوت الوطني الواثق أمام التحديات الجسام التي تواجه شعبنا في القضايا اليومية والقومية وعلى رأسها: الاحتلال والاستيطان والمقدسات، وقضايا التعليم والبناء والمعيشة ومواجهة آفة العنف والجريمة التي تفتك بمجتمعنا، ووقف الانحراف السياسي الخطير”.

وعبّر النائب الفاشي ايتمار بن غفير عن فرحه لخوض التجمع الانتخابات بقائمة منفردة، وقال “حينما يتقاتل أعداء إسرائيل بين بعضهم البعض، لا يمكن الا أن نبارك ذلك ونفرح. بكل حال من الأحوال، سنشكل حكومة يمين ونطرد داعمي الإرهاب، أبو شحادة، مع الطيبي، عودة وكسيف، الى سوريا. أتمنى لهم جميعًا فشلًا ذريعًا بالانتخابات، والذي سيجلب باذن الله لانتصار المعسكر القومي”.

ويخوض التجمع الانتخابات بقائمة تتشكل من:
1. سامي أبو شحادة 2. امطانس شحادة 3. دعاء حوش – طاطور 4. وليد قعدان 5. محاسن قيس.

Conference
יום עיון בחיפה