اثقال على المستهلكين: رفع أسعار الوقود والكهرباء والماء

يبدو أن رفع أسعار المنتجات الأساسية في البلاد لن تتوقف، وستؤثر بالأساس على الشرائح المستضعفة، وبينها العرب. فبعد أن أعلنت تنوفا عن رفع أسعار قسم من منتجات الحليب، يتوقع أن يرتفع الأسبوع المقبل سعر الوقود مع انتهاء التخفيض والدعم الحكومي لأسعار البنزين. كما يتوقع أن ترتفع أسعار الكهرباء بداية السنة المقبلة مع ارتفاع أسعار الفحم الحجريّ.

ويتوقع أن يضر رفع الأسعار بالأساس بالقدرة الاستهلاكية للمستهلكين والشرائح المستضعفة، والمجتمع العربي على وجه التحديد الذي يتواجد في أسفل تدريج الوضع الاقتصادي – الاجتماعي، بينما لم ترتفع الأجور من مدة طويلة.

من المعلوم أن أسعار الوقود منوطة بنسبة الضريبة على مختلف أنواع الوقود. وكانت الحكومة السابقة قد خفضت نسبة الضريبة على البنزين بنحو واحد ونصف بالمئة وقرابة الشيكل لليتر الواحد، بينما يتوقع أن تنتهي فترة التمويل والتخفيض الضريبي في الأول من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، مما يعني رفع أسعار الوقود الى أكثر من 7 شيكل لليتر.

يُذكر أن سعر الوقود ارتفع عشية الانتخابات للكنيست وبلغ 6,46 شيكل لليتر (خدمة تعبئة ذاتية) تبعًا لارتفاع أسعار النفط في العالم.

وفي أعقاب ارتفاع أسعار الفحم الحجري بنسبة 141% في السنتين الأخيرتين يتوقع أن ترتفع أسعار الكهرباء ايضًا. ومن المتوقع أن تجتمع سلطة الكهرباء هذا الأسبوع لمناقشة الأسعار التي يتوجب جبيها من مستهلكي الكهرباء في البلاد بدءًا من كانون الثاني/ يناير المقبل.

بموجب تقديرات شركة الكهرباء، يتوقع أن تواصل الشركة الاعتماد على الفحم الحجري لانتاج الكهرباء حتى العام 2025 على الأقل، في حين ارتفعت أسعار الفحم بنسبة 141% في آخر سنتين، مما يعني أن سعر الكهرباء سيرتفع للمرة الثانية هذا العام، بعد أن رفع في أيلول/ سبتمبر الماضي بنسبة 8,6%.

إضافة الى الكهرباء يتوقع رفع سهر المياه في البلاد بنحو 5% مطلع العام 2023. وكانت قد رفعت أسعار المياه بنسبة 1,23% في تموز/ يوليو الأخير، ورغم أن إسرائيل تعتمد بدرجة أكبر على تحلية المياه، التي منعت رفع الأسعار بشكل كبير بالسنوات الأخيرة، يتوقع أن تشهد أسعار المياه ارتفاع من جديد.

 

Conference
יום עיון בחיפה