التضامن في جهاز الصحة الحيفاويّ

يتبيّن من معطيات التنوّع التشغيليّ في المستشفيات بالمدينة أنه هناك تحسّن في مستوى التنوّع التشغيليّ بمستوى الكوادر الطبيّة، لكن لا زال هناك حاجة بتحسين هذا التمثيل في الأوساط الإدارية وبمستويات اتخاذ القرارات والإدارة.

 

متوسط العُمر، خدمات الصحة:

ينشط فيها 29 مستشفى ومؤسسة علاجية، فقط مؤسسة واحدة منهم معدّة لإعادة التأهيل. وقد سُجّلت في أقسام إعادة التأهيل انخفاضًا بنسبة نحو 20% في عدد الأسرة العلاجية (107 في العام 2011 مقارنة بـ85 سريرًا فقط في العام 2019). ويتضح أن متوسط الأعمار المتوّقع للنساء اليهوديات في حيفا يبلغ نحو 85 سنة بينما للرجال نحو 81. أما في صفوف المجتمع العربي ينخفض متوسط الأعمار المتوقع في صفوف النساء الى نحو 82 والرجال 79.

حيفا تحتاج جسمًا يعمل على تركيز خدمات الصحّة

تحتاج حيفا جسمًا معيّنا يعمل على تركيز خدمات الصحة المقدمة لسكان المدينة بحسب احتياجاتهم. هذا ما ينصح به مجمل خبراء الصحة في الجلسة التي ستتناول موضوع الصحة في مؤتمر حيفا للتضامن. الموارد الشحيحة المقدمة للضواحي تمسّ بجودة الخدمات الصحية المقدّمة في مدينة حيفا، والبلدات المحيطة. نتيجة التمييز ضد مدينة حيفا في الميزانيات، لا يوجد في المدينة أية مؤسسة لاعادة تأهيل الأطفال المصابين رغم الحاجة الماسة بمؤسسة كهذه، حسبما تُشير أقسام الأطفال في كافة المستشفيات بالمدينة. الأطفال المحتاجين لاعادة تأهيل يحوّلون الى مركز البلاد.

 

توزع الأملاك ومنافسة في تجنيد التبرعات:

توزع الأملاك في جهاز الصحة بالمدينة يصعّب على مهمة التعاون فيما بينهم بما يُعنى بتجنيد الموارد من المكاتب الحكومية، ويتسبب بمنافسة على تجنيد التبرعات لتطوير المستشفيات وبناء أقسام جديدة. المستشفيات تتبع ملكية أجسام مختلفة، رمبام هو مستشفى حكوميّ، بني تسيون بلديّ، والكرمل يتبع صندوق المرضى كلاليت، الطلياني بملكية كنسية، أسوتا – مستشفى يتبع صندوق المرضى مكابي، فليمان، مستشفى طيرة الكرمل للصحة النفسية. يخطط مستشفى رمبام للتوّسع باتجاه المعسكر الصغير المحاذي، بلدية حيفا عارضت في البداية. التخنيون سيطور كلية الطب. يرقي مستشفى رمبام خطط توسّع ويدفعها أمام الحكومة ويدفعها في مؤسسات التخطيط البلدية. انشاء مستشفى في الكرايوت قد يؤدي الى اغلاق واحد من المستشفيات في المدينة، رغم الحاجة المجتمعية.

 

تطوير أقسام بواسطة تبرعات:

يبرز نمط جديد في صفوف رجال الأعمال العرب عبارة عن تبرعات لجهاز الصحة. عائلتا ذباح وطنوس ليستا الوحيدتان اللتان قد تبرعتا وساهمتا في تطوير أقسام بمستشفى رمبام. جهاز الصحة بعازة للدعم والتقوية. تبرعات عائلتي ذباح وطنوس – خصصت لأجل بناء معهد القلب. الى جانب أهمية التبرعات من جهات خاصة، يتوجب على سكان حيفا المطالبة بتخصيص ميزانيات حكومية لتطوير الخدمات الصحية في المدينة.

 

التعددية الثقافية واللغوية:

يتضح استثمار كبير في التعددية الثقافية والتعددية اللغوية خلال العلاج وسط حفاظ على نقاشات سياسية بوجبات صغيرة. يُشغل مستشفى رمبام مسؤولة عن التنوّع التوظيفيّ، وقد نُشر هذا الأسبوع تقريرًا خاصًا. يتضح من التقرير أن التنوّع زاد وتعاظم في الكوادر الطبية عمومًا، لكنه لا زال منقوصًا في صفوف الطواقم الإدارية. وكان مستشفى رمبام قد احترم قرار محكمة العدل العليا بموضوع ادخال الحاميتس (الخبز المخمر) إلى المستشفيات. ويعتبر جهاز الصحة ذلك كـ”الحفاظ على الوضع الطبيعي، محاولة حفظ السياسة خارجًا”. يضطر عمال أجانب وفلسطينيين للتوجه الى جمعيات الصحة لتلقي خدمات صحية. الفلسطينيون مثلهم مثل أي سائح يتلقون العلاج الطبيّ في أطر تقدم العلاج للسياح، بتمويل من السلطة الفلسطينية، شركات تأمين خاصة وما شابه.

 

إنشاء مستشفى في الكرياوت أو في بلدة عربية:

قرار الكنيست البدء بالتخطيط لمستشفى حكوميّ جديد في كريات آتا تركت البلدات العربية المجاورة دون دعم. طالبت كل من سخنين، طمرة، وشفاعمرو انشاء مستشفى في حيّزها. وقد باشر مستشفى ايخيلوف بانشاء مركز طبيّ خاص في مدينة سخنين. لم يجرِ العواقب المحتملة للقرار البدء بالتخطيط لمستشفى حكوميّ في كريات آتا على المستشفيات الحيفاوية. قد يؤدي المستشفى في الكرايوت الى نقل أحد المستشفيات في المدينة.

 

خطة لسد الفجوات بالمجتمع العربيّ:

من شأن قرار الحكومة أن تستثمر نحو 650 مليون شيكل في السنوات الخمس المقبلة لسدّ الفجوات بخدمات الصحة المقدمة في المجتمع العربي أن يؤدي الى تحسين في الخدمات الصحية بمنطقة حيفا التي تُعتبر مدينة مركزية لتقديم خدمات صحية لنحو مليون مواطن عربيّ يقطنون في الجليل والمثلث. تستعد صناديق المرضى لتحصيل حصة من ميزانية الخطة.

 

مصابو أعمال العنف في المجتمع العربي:

هناك زيادة في علاج الصدمات النفسية للمواطنين العرب في أعقاب إصابات الهلع والصدمات نتيجة أعمال العنف في المجتمع العربيّ. هناك انخفاض بعدد المصابين بالهلع من العمليات التفجيرية والحروبات.

 

التنوّع التشغيليّ:

يتبيّن من معطيات التنوّع التشغيليّ في المستشفيات بالمدينة أنه هناك تحسّن في مستوى التنوّع التشغيليّ بمستوى الكوادر الطبيّة، لكن لا زال هناك حاجة بتحسين هذا التمثيل في الأوساط الإدارية وبمستويات اتخاذ القرارات والإدارة.

 

مستشفى                          عدد العمال                                   عدد العمال العرب

رمبام     

بني تسيون                       1744                                        353

 

 

المتحدثون: المسيّرة السيّدة غالية ناطور

  • د. آفي جولدبرغ – مدير مستشفى الكرمل.
  • د. صفوت أبو ريا – رئيس بلدية سخنين وعضو لجنة سدّ الفجوات الصحيّة.
  • د. هيلا نيتسر تومكينس – نائبة مديرة طبيّة، صندوق المرضى مكابي.
  • د. نور عبدالهادي شحبري – مديرة البرنامج لتقليص الفجوات وانعدام المساواة في الصحّة بالمجتمع العربيّ، وزارة الصحة.
  • د. مُغير خمايسي – مُدير قسم الطب الباطني في مستشفى رمبام.
  • الأستاذة مارغاليت لوربير – Dr Margalit Lorber Veahavta – Medicine for all
  • الأستاذة أورنا براون آبل – جامعة حيفا.

 

Conference
יום עיון בחיפה