التقرير السنوي لمفوضية تكافؤ الفرص في العمل: نحو ثلث العرب اشتكوا عن تمييز على خلفية قومية!

قدمت مفوضية تكافؤ الفرص في العمل، المحامية مريم كبها، التقرير السنوي لوزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيباي والذي يلخص أنشطة المفوضية لعام 2021. ويتضح من التقرير أن نسبة توجهات العرب بلغت 12% من التوجهات للمفوضية، وأن الموضوع الأبرز للشكاوى كان التمييز على خلفية قومية (30%).

ويُشير التقرير الى أن مفوضية تكافؤ الفرص في العمل تلقت 973 توجهًا في عام 2021 – حوالي 30٪ أعلى من المتوسط. وأن 63٪ من التوجهات كانت من قبل النساء. ثلثهم تعامل مع التمييز على خلفية توسيع الأسرة أو العناية بها (الحمل 25٪، علاج خصوبة 2٪، الوالدية 7٪).  على ضوء إدخال تعديل على قانون المساواة في الأجر للعامل والعاملة، هناك ارتفاع ملحوظ في توجهات النساء فيما يتعلق بالتمييز على خلفية فجوات الأجور بين الجنسين – فقد زاد عددها 3.5 مرات عن التوجهات الواردة في هذا الموضوع في عام 2020. 14٪ من توجهات الرجال إلى المفوضية تناولت التمييز على أساس السن. 60٪ من التوجهات كانت من قبل موظفي في القطاع الخاص و 36٪ من موظفي القطاع العام و 4٪ من موظفي القطاع الثالث.

في أعقاب تسليم التقرير أكدت المحامية كبها، أن تقديم التقرير للوزيرة هو فرصة مواتية بالنسبة لنا كي نستعرض عمل المفوضية المهم لترقية الاعتراف بالحقوق بموجب تشريع المساواة بالعمل، والعمل على تطبيقها. منح فرصة متكافئة بالعمل هي حق لكل عاملة وعامل، ومحاربة التمييز هي القيم التي يتوجب علينا جميعًا العمل بموجبها، لأجل تحويل سوق العمل أكثر تكافؤًا. سويةً، ومن خلال الجهد المشترك، يمكننا فتح أبواب سوق العمل للجميع، ومنح تمثيل وانخراط أفضل لكافة المجتمعات التي تركب الجمهور الإسرائيلي”.

وأكدت وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيباي : “من واجبنا كمجتمع العمل لتقليص الفجوات الجندرية ولضمان حقوق العمال في سوق العمل. يسعدني أن أرى نشر معطيات الرواتب من قبل المشغلين رفع الوعي لزيادة المساواة والتكافؤ في العمل وتقليص الفجوات. يُشير التقرير الى أن الطريق لا زال طويلًا أمامنا وتتحمل الحكومة مسؤولية العمل بالتعاون مع المشغلين والعمال لأجل تحصيل حقوقهم”.

وقد وسعت المفوضية أنشطتها في مجال رفع الوعي وفي العمل مع القطاع الخاص خلال سنة 2021، لأجل تذويت المساواة بهدف خلق تغيير معمق وواسع النطاق في العديد من القطاعات. وفعّلت المفوضية 8 برامج للمساواة والتكافؤ وتعزيز التنوّع في سوق العمل، وسبع دورات تأهيل للمؤسسات في سوق العمل.

ويتضح من التقرير أن نسبة توجهات العرب بلت 12% من مجمل التوّجهات لمفوضة تكافؤ الفرص في العمل. وأن الموضوع الأبرز لتوجهات العرب كان التمييز على خلفية قومية (30%)، بينما لليهود فكان التمييز على خلفية الحمل الموضوع الأبرز (17% من اليهود مقابل 12% من العرب).

كما يتبين من التقرير أن عدد توجهات النساء كان أعلى من توجهات الرجال، وبلغت نسبة توجهات النساء 63% من مجمل التوجهات. نحو ثلث التوجهات طالت التمييز على خلفية عائلية (25% الحمل، علاجات خصوبة 2%، ووالدية 7%). ويتضح الفرق الشاسع بين التمييز على خلفية عمرية (4% من النساء مقابل 14% من الرجال).