العلم الفلسطيني يخيفهم ويغيظهم!

العلم الفلسطيني يخيفهم ويغيظهم!

الشرطة في حيفا تحظر رفع أعلام فلسطين، بسخنين وتل أبيب مسموح!

 

سُجلت في الأسابيع الأخيرة مجموعة من الأحداث في نواحي مدينة حيفا، فقبل أسبعين تقريبًا، هاجم رجال الشرطة متظاهرات ومتظاهرين خلال المظاهرات الأسبوعية ضد الانقلاب الدستوري، والذين تظاهروا في إطار “الكتلة ضد الاحتلال” التي يشارك فيها ناشطون وناشطات رافعين شعارات ضد الاحتلال وأعلام فلسطين. عادة ما تمر هذه المظاهرات دون أي مضايقات من المتظاهرين الآخرين، الذين يفهمون أن الاحتلال هو المشكلة الأساسية وأنه لا ديمقراطية مع الاحتلال. الا أنه وخلال المظاهرات في الأسابيع الأخيرة تقوم مجموعة من المتظاهرين اليمينيين ورجال الشرطة بمهاجمة المتظاهرين ومضايقتهم على رفع أعلام فلسطين، وتصل الأمور حد الاعتداء عليهم، كما حدث السبت الأخيرة، حينما انتزعت الشرطة منهم الأعلام الفلسطينية بالقوة.

نهاية الأسبوع الأخير رفعت عشرات الأعلام الفلسطينية في المظاهرة بحيفا، واعتقلت الشرطة د. سليم عباس، أحد الناشطين الذين رفعوا العلم الفلسطيني.

وطالب مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل بإطلاق سراح المعتقل على الفور، وأشار معقبًا الى أن “رفع علم فلسطين من قبل العرب واليهود ليس مخالفًا للقانون”.

يوم الاحد المنصرم، تظاهر العشرات في ساحة الأسير بجادة بن غوريون في حيفا ضد العنف الشرطوي وسلطات الاحتلال الذين اغتالوا د. محمد العصيبي، ابن بلدة حورة، في البلدة القديمة في القدس، ليل الجمعة. وقد اعتقل 4 من المتظاهرين، وسط هجوم عنيف من قبل الشرطة التي اعتدت على المتظاهرين وجردتهم من الأعلام الفلسطينية المرفوعة. من بين اللافتات التي رفعت “12 طلقة لتحييد مواطن” و “القدس عاصمة فلسطين”، وصور للشهيد العصيبي.

وزعمت الشرطة في تعقيبها أنه “بما أن رفع الأعلام الفلسطينية قد يؤدي الى اخلال بالنظام العام، أمر أفراد الشرطة المتظاهرين بإنزال الأعلام، وبما أنهم لم يقوموا بذلك صادرت الشرطة الأعلام وباشر عقب ذلك المتظاهرون بالتدافع مع الشرطة”.

يُذكر أنه في المظاهرات الأسبوعية ضد الانقلاب الدستوري تسمح الشرطة برفع الأعلام الفلسطينية في تل أبيب، بينما في مسيرة يوم الأرض الخالد في سخنين لم يكن للشرطة أي حضور وسط بحر من الأعلام الفلسطينية. ما قد يدل على أن تصرف الشرطة محلي وينمي عن أفراد شرطة فاشيين عنصريين، يغيظهم ويدب فيهم الذعر مجرد مرأى العلم الفلسطيني مرفوعًا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *