المشجعون العرب يعادون الإعلام الإسرائيلي في كأس العالم

العلم الفلسطيني حاضر بقوة. وقائد منتخب قطر أراد أن يحمل شارة علم فلسطين في المباراة الافتتاحية.

أظهر المشجعون العرب في كأس العالم عداءهم الواضح لوسائل الاعلام الإسرائيلية المتواجدة لتغطية ألعاب العرس الكروي الكبير المُقام في قطر، لأول مرة بدولة عربية.

فمنذ اليوم الافتتاحي للمونديال، انسحب العديد من الشبان خلال إجرائهم مقابلات تلفزيونية مباشرة بعد معرفتهم أن المراسل هو إسرائيلي. ففي مقابلة مثلا مع مراسل القناة 12 المتحدث بالعربية أوهاد حيمو، قال: “الكل يتعرف علينا، يتقدمون الينا ويبدون تصرف عدائي تجاهنا، وكان هناك بعض الفلسطينيين الذين حاولوا التحريض”. وأكد أنه يشعر بالأمان الشخصي، ولكن هناك محاولات لمعاداة الاعلام الإسرائيلي، خصوصًا على خلفية مساعي إسرائيل للتطبيع مع العالم العربي، وقال إنه يبدو أن الشعوب العربية أو على الأقل قسم منها يعارض التطبيع مع إسرائيل.

وقال له أحد المشجعين السعوديين حينما قال له المراسل إنه من إسرائيل “لا يوجد شيء اسمه إسرائيل يوجد فلسطين”، فواجههم موبخًا “عيب عليكم، يوجد إسرائيل”.

وأطلق الشبان عبارات “فلسطين حرة” و”لا شيء اسمه إسرائيل” وكذلك “فلسطين أبية” بوجه المذيعين الإسرائيليين عبر كافة القنوات، فيما قال مراسل القناة 13 في تقرير على الهواء، إن مشجعين فلسطينيين نظّموا احتجاجاً بالقرب منه، ملوّحينَ بأعلامهم وقائلين: “ارحل”.

وفي درب لوسيل” بمدينة لوسيل القطرية نظمت فعالية رفع العلم الفلسطيني بمشاركة الآلاف من المشجعين.

تأتي هذه الخطوات الداعمة لتواجد فلسطين في كأس العالم, في الوقت الذي رفضت فيه قطر مؤخرا التعاون مع شركات اتصالات خلوية (إسرائيلية) خلال فترة المونديال. ورفض السلطات القطرية طلب إسرائيل لفتح قنصلية إسرائيلية مؤقتة في الدوحة. وذلك على لخفية حضور نحو 10 – 20 ألف سائح إسرائيلي لحضور مباريات نهائيات كأس العالم في قطر.

 

الهيدوس أراد أن يحمل شارة علم فلسطين

ترددت أنباء لم تؤكد عن وجود نية لدى قائد المنتخب القطري “حسن الهيدوس”، من أجل ارتداء شارة قيادة تحمل ألوان العلم الفلسطيني، أثناء المباراة الافتتاحية لكأس العالم “قطر 2022”.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لشارة قيادة تحمل العلم الفلسطيني، ومكتوب عليها “فلسطين”، ويُقال على ذمة حسابات قطرية “معروفة” إن “الهيدوس” بنفسه هو من روج لتلك الصورة، قبل ساعات من مواجهة الإكوادور.

 

يُذكر أن دستور الفيفا يحظر على اللاعبين ارتداء أي ملابس أو اكسسوارات غير رسمية، ويتيح معاقبة وتغريم من لا يلتزم بارتداء الزي الرسمي.

وكان قائد المنتخب الألماني أوليفر نوير ينوي اعتلاء الحلبة مع شارة كابتن تحمل ألوان علم المثليين كدعم للمثليين، في دولة تحظر العلاقات بين المثليين فيها. ولكن في نهاية المطاف تفادى نوير والهيدوس أي مخالفة لتعليمات دستور الفيفا.

وسافر مراسلون إسرائيليون إلى قطر قبل انطلاق المونديال، عبر رحلات عبور، ورحلات مباشرة بموجب اتفاق توسط فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات رسمية. ولا تعترف قطر رسمياً بإسرائيل، وتضع إقامة الدولة الفلسطينية شرطاً لذلك.

Conference
יום עיון בחיפה