بداية النهاية لقادة الجبهة الحاليين

اختيار العطاونة زاد من توتر القائمة الموّحدة، حيث باشر طاقمها الإعلامي بملأ الشبكات الاجتماعية بمنشورات تزعم أن المقعد الرابع في الجبهة غير مضمون في القائمة المشتركة.

نتائج الانتخابات التمهيدية التي عُقدت في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تُشير الى بداية النهاية لقادة القائمة الحالية للكنيست. ثلاثة المقاعد الأولى لم تشهد أي تغيير، فقد تم إعادة انتخاب أيمن عودة، عايدة توما – سليمان، ود. عوفر كسيف. في الموّحدة احتفلوا على هذه النتائج وزعموا أنه “لا جديد في الجبهة”. في الوقت الحالي، يبدو أن القائمة المشتركة لن تشهد تغييرًا في الوجوه.

لكن، كل من يعرف الرياح التي تهب في الجبهة والناشطين في الحزب، يفهم أنها ستكون آخر معركة انتخابية يتنافس فيها ثلاثة قادة القائمة.

نافس أيمن عودة مرشح مجهول، وئام شبيطة، ورغم ذلك نجح بحصد قرابة ربع أصوات الناخبين. يحدد دستور الجبهة أنه بعد ثماني سنين من العمل البرلماني، يحتاج عودة ثلثي أصوات مجلس الجبهة ليُنافس على المقعد الأول من جديد. حقيقة أن مرشح مجهول نسبيًا يحظى بربع الأصوات ستدفع مرشحين رائدين آخرين الى منافسة عودة في الانتخابات المقبلة. اليوم بات يفهم أنه سيستصعب تجنيد ثلثي الأصوات ليحفظ موقعه في رئاسة الجبهة لمدة إضافية.

من كان لديه شك إزاء ذلك، توجب أن يشاهد مرآى عودة حينما خسر المرشح من قبله رئيس المجلس المحلي كفر ياسيف شادي شويري المقعد الثاني للنائبة الحالية عايدة توما – سليمان.

اضطر شويري وتوما – سليمان للتنافس في جولة ثانية بعدما فشل أي منهما بتحقيق الغالبية المطلقة اللازمة في الجولة الأولى مع المرشحة الثالثة نسرين مرقس. بالنسبة لتوما – سليمان يدور الحديث عن نضال شرس ضد رجلين – عودة ورئيس مجلس محلي، اجتازته بنجاح في النهاية. سيعود الآن شويري للمجلس المحلي بعدما صنع لنفسه مجموعة من المعارضين في بلدته.

بعكس عودة وسليمان، فاز د. عوفر كاسيف بسهولة، بحصوله على دعم الحزب الشيوعي. لا يُعتبر كاسيف جزءًا من معسكر عودة.

المرشح المفاجئ جاء من النقب. انتصار يوسف العطاونة وفوزه بالمقعد الرابع هو فشل لعودة، الذي سعى طوال الشهر الماضي لأن يجنّد رجل الأعمال ابن اللقية إبراهيم النصاصرة الى القائمة المشتركة.

اختيار العطاونة زاد من توتر القائمة الموّحدة، حيث باشر طاقمها الإعلامي بملأ الشبكات الاجتماعية بمنشورات تزعم أن المقعد الرابع في الجبهة غير مضمون في القائمة المشتركة. علمًا أن الموّحدة وضعت مرشحين من النقب في القائمة بمسعى للحفاظ على قوتها والدعم الذي تحظى فيه بالنقب، في الانتخابات القريبة.

بعد اختيار الجبهة لمرشحيها ستنطلق في القائمة المشتركة مفاوضات بين الجبهة والتجمع والعربية للتغيير. قد تنفجر هذه المفاوضات وتسبب بخذلان كبير للناخبين.

في الوقت الحالي، تُشير استطلاعات الرأي والأبحاث المعمقة على نسبة تصويت منخفضة في المجتمع العربي. في حال راوحت نسب التصويت نحو أربعين بالمئة كما في الانتخابات السابقة، سيسجل تراجعًا اضافيًا بتمثيل المجتمع العربي. تفكيك القائمة المشتركة تسبب بانخفاض من 15 مقعدًا الى عشرة مقاعد. بعد هذا الفشل تحملت المشتركة المسؤولية، والآن تستعد للانتخابات بقائمة شبيهة الى حد كبير.

Conference
יום עיון בחיפה