بعد سنة ونصف: “ماحش” تقرر اغلاق ملف التحقيق ضد الشرطي قاتل أحمد كيوان محاميد

أعلمت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة القضاء الإسرائيلية، أمس الخميس 15.9.2022 عائلة الشهيد محمد كيوان محاميد، أنها قررت اغلاق ملف التحقيق ضد الشرطي قاتل إبنهم “بسبب عدم توفر الأدلة الكافية”.

وقد استدعت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة – ماحش، أمس الخميس، عائلة الشهيد محمد كيوان محاميد الذي أصيب برأسه برصاص الشرطة يوم 12.5.2021 خلال “هبة الكرامة” برفقة المحامي ألبير نحاس – عضو إدارة مركز مساواة الذي يرافق العائلة منذ إصابة إبنهم لإبلاغهم بنتائج التحقيق بقتل إبنهم.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أطلقت النار باتجاه سيارة جلس فيها احمد مع أصدقائه بمنطقة مفرق مي – عامي بمدخل مدينة أم الفحم حيث استقرت رصاصة برأسه متسببة بضرر في الدماغ مما أدى إلى وفاته بمستشفى رميام.

وقد قامت عائلته بعد الاعلان عن وفاة ابنها بالتبرع بأعضائه لإنقاذ حياة 5 مرضى.

وقال والد الشهيد “سنة ونصف من المماطلة والمعاناة لاتخاذ قرار من هذا النوع. سنلاحقهم بكل الوسائل القانونية المتاحة”.

المحامي ألبير نحاس عضو ادارة مركز مساواة والذي يرافق العائلة منذ شهر أيار 2021 طلب وقف الجلسة مع وحدة التحقيق مع رجال الشرطة – ماحش، وتسليمه مواد التحقيق فورًا للاستئناف عليها. وعقّب قائلًا “يجب التحقيق بهذا النهج الذي يسمح بتكرر حالات قتل العرب من قبل رجال شرطة”.

وحسب مركز مساواة فإن الشرطة الإسرائيلية قد قتلت 47 مواطنًا عربيًا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2000 بدون مبرر وفقط في حالتين تم تقديم لوائح اتهام ضد رجال الشرطة القتلة. ويتهم مركز مساواة الشرطة ووحدة التحقيق مع رجال الشرطة – ماحاش والنيابة العامة بالتساهل المقصود بإطلاق الرصاص الحي تجاه المدنيين العرب والمسؤولية عن عنف الشرطة القاتل.