جثمان الشاب الدرزي تيران فرو يوارى الثرى بعد تسليمه للعائلة فجر اليوم

إختطاف عمال فلسطينيين في يركا والاعتداء عليهم. الشيخ موفق طريف يشكر من ساهم بإرجاع الجثمان.

بمشاركة الآلاف ووري جثمان الشاب تيران فرو (17 عامًا) الثرى في بلدته دالية الكرمل، بعد أن كان قد اختطف مسلحون فلسطينيون جثمانه من مستشفى في جنين أمس. وشارك في مراسيم الجنازة الآلاف من كافة أطياف مجتمعنا العربي في البلاد.

وتسلمت عائلة المرحوم فجر اليوم الخميس، جثمانه عند معبر سالم، شرقي مدينة جنين، بحضور قادة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وعدد من ضباط جيش الاحتلال، بعد أقل من يوم على اختطاف جثمانه من مستشفى في جنين، بعدما كان قد توفى في حادث طرق وقع في جنين.

وقد لاقت عملية اختطاف الجثة على أيدي مسلحين من المستشفى غضبًا شعبيًا فلسطينيًا في جانبي الخط الأخضر، وطغت الدعوات لتسليم الجثة على الأجواء العامة. فيما دعت القيادات الفلسطينية في الداخل الى تسليم الجثة، بينها رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية – محمد بركة، ونواب في الكنيست عملوا جاهدين مقابل المسؤولين الفلسطينيين في الضفة لارجاع الجثمان.

وقامت السلطة الفلسطينية بالاتصال بالجهات الخاطفة في مخيم جنين، التي اختطفت الجثمان ظنًا منها أن الحديث عن مستوطن إسرائيلي، ساعية للتفاوض على صفقة تبادل، وتحرير الجثمان مقابل تحرير جثامين الفلسطينيين التي لا زالت محتجزة لدى إسرائيل. وأشار تقرير الى أكثر من 263 جثمان فلسطيني تحتجزهم إسرائيل منذ العام 2016.

وبحسب محللين إسرائيليين رأت السلطة الفلسطينية أن الحدث يستوجب تدخلها، وأخذت الحادثة على محمل الجدّ معتبرة أنها اختبار لهم لاثبات سلطتها.

وكان يوم أمس قد شهد عمليتي تفجير عبوات ناسفة في القدس، أسفرتا عن مقتل شخص واحد واصابة العشرات آخرين بجراح. وتخشى السلطات الإسرائيلية من استمرار التوتر الأمني في الضفة الغربية ومن أن تكون هذه العمليات بداية موجدة جديدة.

وأكد النائب أيمن عودة أن هذا الحدث من أساسه مُدان ومرفوض كليًا. وقال عودة إنه يجب إخراج كل المدنيين من حالة الصراع. كيف والحديث عن أبناء شعب واحد وقضية واحدة وهمّ واحد؟! وقال عودة إنّ الموضوع الذي طُرح وهو احتجاز جثامين الفلسطينيين لدى مؤسسات الاحتلال، لا علاقة له بخطف إنسان مدني بريء. ولكن احتجاز الجثامين هي قضية بحدّ ذاتها تؤكد مدى بشاعة هذا الاحتلال المجرم. وهذه القضية يجب أن تشغلنا جميعًا حتى تحرير الجثامين، بالطريق إلى تحرير الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال المجرم”.

وفي نفس السياق شكر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس السلطة الفلسطينية وقال: “أعرب عن تقديري للسلطة الفلسطينية على عملها لإعادة جثة الراحل تيران فرو إلى أسرته، هذه خطوة إنسانية أساسية بعد عمل حقير وغير إنساني”، وفق قوله. بينما قالت جهات إسرائيلية استخباراتية إنه لم تُدار مفاوضات مع المسلحين الذين احتجزوا الجثمان وأنه لم يكن أي تنازل إسرائيلي في المقابل.

 

إختطاف عمال فلسطينيين في يركا والاعتداء عليهم

كما شهدت الليلة الماضية حادثة مُدانة أخرى اذ اختطفت جهات مجهولة 5 عمال فلسطينيين يعملون في بلدة يركا في الجليل الغربي، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، على خلفية اختطاف جثة الشاب الدرزي تيران فرو في جنين.

وقالت الشرطة أن ثلاثة عمال فلسطينيين من الخليل يبلغون من العمر 17 و 19 و 28 وجدوا مصابين قرب موقع اختطافهم، ونقلوا لتلقي العلاج في مستشفى الجليل الغربي بنهاريا.

فيما أشارت مصادر فلسطينية الى اطلاق النار على شاب من يطا واصابته بالقدم خلال عمله داخل إسرائيل. وطعن أحد العمال في الجنوب. وبلغت أيضا عن اقتحام سكن لعدد من العمال الفلسطينيين في مدينة شفاعمرو، ذات الأغلبية الدرزية.

 

طريف يشكر من ساهم بإرجاع الجثمان

من جانبه وجّه الرئيس الروحي لطائفة الموّحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف كلمة شكر لكل من ساهم بإرجاع الجثمان. وقال في بيان إنه يوّجه “كلمة شكرٍ لجميع من أدّى رسالةً وساهم في عمليّة إرجاع الجثمان، وتكبّد عناء بناء الجسور ورأب الصّدع خلال هذه الأيّام الحرجة.   لكلّ واحدٍ من هؤلاء، أفرادًا ومؤسّسات، فضلٌ وأثرٌ في إعطاء عائلة تيران حقّها الطّبيعيّ في توديع غاليها”.

وأضاف “خلال هذه المحنة وغيرها من الصّعوبات والإشكالات، أثبتت الطّائفة الدّرزيّة أنّها كانت ولا تزال الطّائفة الموحِّدة الموحَّدة، محقّقةً على أرض الواقع ممثول طبق النّحاس الّذي يستجيبُ بجميع أطرافه عند وقت الحاجة، مُسمعًا ذات الصّوت والموقف والمبدأ، سائرين على الوصيّة الخالدة: “لا نُعادي ولا نعتديّ ولكنّنا نتكاتف وننتصر”.

ISRAEL WEATHER
Conference
יום עיון בחיפה