سجن أربعة رافضي الخدمة العسكرية لرفضهم الخدمة في جيش الاحتلال

مظاهرة دعم لرافضي خدمة الاحتلال بمدخل السجن العسكري. الجيش فرّق بين الشبان الأربع الذين أعلنوا رفضهم التجنّد لجيش الاحتلال.

دخل يوم أمس الأحد أربعة رافضي الخدمة العسكرية الاجبارية السجن العسكريّ مرفوعي الرأس والهمّة، بعد قرار المحكمة العسكرية بسجنهم لرفضهم التجنّد بدوافع أيديولوجية، ورفضهم الخدمة في صفوف جيش الاحتلال.

وصل الأحد كل من عينات جيرليتس (19 عامًا)، نافا شفتاي لفين (18 عامًا)، أفياتار روبين (19 عامًا)، وشاحر شفارتس (18 عامًا) لمكتب التجنيد في تل هشومير، يرافقهم عشرات المتظاهرين من شبكةميسارفوت، والعديد من رافضي التجنيد الاجباري السابقين والنائب عن الجبهة د. عوفير كاسيف. دخل الشبان الأربع مكتب التجنيد وأعلنوا رفضهم للمشاركة في الاحتلال الإسرائيلي.

في الخارج، تظاهر العشرات من داعمي رافضي الخدمة، الذين عبرّوا عن دعمهم لرفض الشبان أداء الخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال.

حاول الجيش أن يفرّق بين الرافضين، وتم الحكم على عينات جرليتس بالسجن سبعة أيام، بينما تم اعتقال كل من نافا شفتاي ليفين وافياتار روبين لبضع ساعات وبعدها أطلق سراحهم، على أن يعودوا في اليوم التالي لاستيعابهم بالمعسكر. فيما حُكم على شاحار شفارتس بالحبس لعشرة أيام وأطلق سراحه، على أن يتم استدعائه لجلسة تأديبية في مع نائبة قائد وحدةميطاف“.

تعتبر شبكة “ميسارفوت” هذه القرارات التعسفية محاولة للمس بالأثر العمومي للرفض الموّحد من قبل الأربعة. وأكدت ياسمين عيران – فاردي تعقيبًا على القرار “الجيش يحاول التفريق بين رافضي الخدمة بهدف الامتناع عن اثر ومعنى حبس أربعة رافضي الاحتلال في آن معًا. نحن لا نخشى محاولة تكميم الأفواه لرافضي الخدمة عينات، نافيه، افياتار وشاحر، والذين سيواصلون رفض الخدمة في جيش الاحتلال لحين اطلاق سراحهم”.

وأكد الأربعة في بيان قبيل حبسهمندعو مواطني دولة إسرائيل لفتح أعينهم ورؤية سياسة القمع التي تنتهجها حكومة إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني. نحن نرفع صوتنا ضد التربية العسكرية والعسكرة التي تفرضها علينا السياسة الإسرائيلية، وضد التربية على كراهية جيراننا، وضد الحظر الاجتماعي برفع أصوات يسارية أمام أبناء الشبيبة في جهاز التربية والتعليم. يهمنا أن نُظهر أنه يوجد درب آخر“.

وقال الشاب شاحر شفارتس أنه يرفض الخدمة في صفوف جيش يحتل منذ عشرات السنوات بشكل ظالم الشعب الفلسطيني ويوسع دائرة الدماء وعدم الآمان في المجتمع.

وأكد شفارتس في رسالتهأسكن في هود هشارون ولم يكن خطر سقوط صواريخ حقيقي عليّ، لكن واقع الحرب هذا المستمر منذ عشرات السنين يحكم على الأولاد. لا يملك أولاد غزة لا قبة حديدية ولا ملاجئ تحميهم. أنا مستعد أن أدفع ثمن حبسي لرفضي التجند لجيش الاحتلال، أنا مستعد أن أتنازل عن حريتي، فهو ثمن بسيط يدفعه الفلسطينيون طوال أعمارهم، وسأدفع ثمنًا مشابهًا لوقت قصير، لأني أرفض أن أكون شريكًا في منظومة مسؤولة عن سلبهم حريتهم“.

 

وأكدآمل أن يؤثر ما أقوم به على شباب آخرين في وضعيتي، وأن يروا الجرائم التي ينفذها الجيش والمعاناة التي يتسبب بها ويفكروا مليًا بالدور الذي سيلعبوه في هذا الصراع“.

Conference
יום עיון בחיפה