عشرات الاعتداءات على عشرات المواطنين العرب وفقط ٣ لوائح اتهام وحملة علاقات عامة

قدّمت النيابة العامّة لواء حيفا (جنائي) إلى المحكمة المركزيّة في المدينة لائحة اتهام ضدّ أفييل جافريلوف (22) عامًا وأفييل غولدشتاين (21) عامًا من سكان الخضيرة وديفيد تير (25) عامًا من برديس حنا بارتكاب عمل إرهابي من التخريب الجسيم وحمل السلاح لغرض الإرهاب وذلك بعد أن قام المتهمون بإلقاء الزجاجات الحارقة على شاب عربي تواجد على شاطئ جفعات أولغا.

وبحسب لائحة الاتهام فقد وقع بين شهري نيسان وحزيران 2022 عدد من حوادث العنف والاضطرابات بين اليهود والعرب على شاطئ جفعات أولغا، مما تسبّب بتوترات واحتكاكات متكرّرة، على خلفية شك أحدهم بأنه هناك علاقات بين شبان عرب وفتيات يهوديات في المنطقة، ومن منطلقات عنصرية، علمًا أن النيابة لم تذكر هذه الخلفية العنصرية في لائحة الاتهام.

على خلفية هذه الاحتكاكات قرّر المتهمون وخطّطوا لإلقاء زجاجات حارقة على العرب المتواجدين في شاطئ أولغا وكل ذلك لدوافع أيديولوجيّة قوميّة.

التقى الثلاثة في مستودع وقاموا بتصنيع أربع زجاجات حارقة، فيما بعد، جهّز المتهمون أنفسهم بملابس طويلة وقبعات وقفازات. عندما وصلوا إلى شاطئ أولغا، بحثوا عن عرب من أجل تنفيذ خطتهم. في ذلك الوقت، كان صاحب الشكوى وشريكته في المكان. قام أحد المتهمين بسؤال المشتكي عن الوقت باللغة العربية وعندما أجابه المشتكي بالعربية عن الوقت ألقى المتهم زجاجة حارقة عليه من مسافة قصيرة سقطت على بعد نحو متر ولم تنفجر.

قفز صاحب الشكوى من مكانه وألقى المتهمون زجاجة مشتعلة أخرى عليه، وتمكّن صاحب الشكوى من الفرار جانبًا وتجنّب الإصابة. فرّ صاحب الشكوى وشريكته من مكان الحادث ولكن المتهمين لم يتوقفوا بل طاردوهم، حتى وصولهم إلى سيارتهم وقاموا بإلقاء الزجاجة الحارقة على سيارتهم أيضًا.

وكان قد اعترف جفريلوف في تحقيقه بالشاباك أنهم لم يبحثوا عن شخص معين ما وإنما أي عربي يجدونه سيكون هدفًا لهم في تلك الليلة. واذا لم يجدوا أي عربي لما كانوا سيلقون الزجاجات الحارقة. وادعى أن الهدف من أفعاله هو التخويف والإرهاب وليس إيذاء فعليّ.

في طلب الاعتقال حتى نهاية الإجراءات، أضافت النيابة العامّة: “هذه أفعال تمّت بدافع أيديولوجي قومي واضح”.

يُذكر أن الشرطة استغلت القضية لحملة اعتقالات عامة ولم تقم بمعالجة العديد من الملفات العالقة والشبهات ضد مواطنين يهود بالتحريض على العنف ضد العرب، من منطلقات قومية وعنصرية.