قضية شيرين أبو عاقلة: شبكة الجزيرة تقاضي إسرائيل في لاهاي

رفعت شبكة الجزيرة الإعلامية قضية اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بعد إجراء فريقها القانوني تحقيقًا كشف عن أدلة جديدة تظهر بوضوح أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن ادعاء القتل خطأ خلال تبادل لإطلاق النار عارٍ عن الصحة.

بدورها، قالت ابنة شقيق شيرين أبو عاقلة، لينا أبو عاقلة، إن إسرائيل لديها تاريخ في استهداف الصحفيين بهدف إسكاتهم عن قول الحق، وهي دائما تفلت من العقاب وتخلق ثقافة الإفلات من العقاب، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لمحاسبتها.

ويأتي هذا الإجراء بعد مرور 6 أشهر على مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة بنيران إسرائيلية، وبعد أن أعلنت المباحث الفدرالية الأمريكية قبل أسابيع قليلة عن فتح تحقيق جديّ في ملابسات الحادثة.

وأشارت الجزيرة أن تحقيقها يثبت عدم وجود اشتباكات أو إطلاق بموقع الاغتيال، باستثناء طلقات قوات الاحتلال التي استهدفت بشكل مباشر شيرين وزملاءها، حيث كان الصحفيون في مكان مرئي بوضوح، ويسيرون ضمن مجموعة ببطء على الطريق، مرتدين ستراتهم وخوذاتهم الإعلامية المميزة، ولم يكن هناك أشخاص آخرون.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد سلّمت المحكمة الجنائية الدولية نتائج التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة، الذي خلص إلى أن الجريمة ترقى لمستوى جرائم الحرب. كما سبق أن قدّم محامون دوليون – نيابة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين- ملف الشكوى الرسمية القانونية بجريمة قتل أبو عاقلة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية.

ورغم أن إسرائيل اعترفت جزئيًا بمسؤوليتها لمقتل الصحافية الفلسطينية – الأمريكية، وأعلنت اثر ضغوطات أمريكية مكثفة، عن “احتمال عالٍ بأن أحد جنوده قتل شيرين أبو عاقلة بالخطأ”، دون أن تتحمل مسؤولية فعلية لمقتلها.