لأول مرة: مرشح عربي لمنصب مدير عام بلدية حيفا

لأول مرة منذ قيام دولة إسرائيل، سيكون مواطنًا عربيًا مرشحًا لمنصب المدير العام لبلدية حيفا. المحامي فاخر بيادسة هو مرشّح رئيسة البلديّة لمنصب مدير عام بلديّة حيفا، كما أعلنت رئيسة البلدية عينات كاليش – روتيم اليوم الأربعاء.

يُذكر أنه قبل قيام دولة إسرائيل، أشغل مواطنون عرب فلسطينيون منصب مدير عام البلدية، التي كان غالبية سكانها من العرب الفلسطينيين قبل النكبة. منذ قيام دولة إسرائيل، لم يشغل أي مواطن عربي منصب رفيع المستوى الى هذا الحد. خلال فترة رئاسة يونا ياهف للبلدية أشغل المحاسب جاكي واكيم منصب محاسب البلدية، بينما في بداية الألفينيات، في عهد رئيس البلدية عمرام متسناع، أشغل د. حاتم خوري منصب نائب مدير عام البلدية.

يشغل المحامي فاخر بيادسة منصب المدير العام للقطار الهوائي في مدينة حيفا في السنوات الأخيرة، والناطق بلسان بلديّة حيفا للمجتمع العربيّ.

استجابة لطلب رئيسة بلديّة حيفا د.عينات كاليش – روتيم، أعلم القسم القضائيّ رئيسة البلديّة أن المرشح يستوفي فعلياً جميع الشروط الاساسيّة التي تحددّها وزارة الداخليّة لتولّي منصب مدير عام البلديّة بعد المصادقة على هذا التعيين من قبل وزارة الداخليّة.

من جانبها أكدت د. عينات كاليش – روتيم، رئيسة بلديّة حيفا: ” أخترت المرشّح المحامي فاخر بيادسة لمنصب مدير عام بلديّة حيفا كونه مرشح جدير مجتهد ومهنيّ جدا، له ترابط وتواصل قويّين مع المدينة واحيائها، وخبرة في الإدارة والقانون والاعلام.  خلال عمله كمتحدث رسميّ لبلديّة حيفا للمجتمع العربي أبرز قدرات رائعة ومميّزات الوساطة في العديد من المجالات والقضايا، ومن معرفتي العميقة به، كلي ثقة بأنه سينجح في أداء دوره كمدير عام لبلديّة حيفا لما يصب في خدمة جميع سكان المدينة. في هذه الايام خاصّة، أجد أنه من الهام والضروري اطلاق رسالة تعزّز الشراكة والوجود المشترك فعلياً. أتمنى لفاخر التوفيق والنجاح في منصبه وعمله مستقبلا “.

يُذكر أن بلدية حيفا عملت في الأشهر الأخيرة بدون مدير عام فعلي، بعد الإقالة المفاجئة للمدير العام السابق اوهاد سيجف. وقد جضّت الساحة السياسية الحيفاوية بعد الإقالة التي لا تزال لا تُعرف أسبابها.

في السنوات الأخيرة مرّت بلدية حيفا بعدة قلاقل سياسية وإدارية، على وقع العلاقة المتوترة بين رئيسة البلدية والمجلس البلديّ حيفا. في حال المصادقة على التعيين، سيصبح بيادسة المدير العام الثالث للبلدية في السنتين الأخيرتين.

وكانت قد ذُكرت من بين الأسماء لاستبدال سيجف في المنصب عينات ريفلين ورونين كوهين. ريفلين ترأست مديرية 2030 التي أغلقتها المعارضة، وتُعتبر من المقربين لكاليش. فيما كان رونين كوهين نائب مهندس البلدية، ويتوقع أن يُلغى منصبه بطلب من المعارضة.

تعلم كاليش – روتيم أن هذا التعيين من شأنه أن يدق الأسفين بين رجال مجلس التغيير. إذ أنه سيستصعب اثنان من أعضاء المجلس البلدي العرب عن الجبهة الحيفاوية، إضافة الى عضو عن حزب “ميرتس” التصويت ضد تعيين بيادسي للمنصب. خلال اليوم، رحّبت العديد من الشخصيات القيادية الحيفاوية العربية بهذا التعيين. إفشال تعيين مرشح عربي قد تُفسّر كعمل عنصري، ويأمل جماعة كاليش – روتيم أن يُصادق على هذا التعيين رغم أنها لا تملك اتئلافًا بلديًا داعمًا.