لبنان وإسرائيل على وشك التوصل لاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية

صرّح كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب لرويترز أن لبنان تسلم المسودة النهائية لاتفاق بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تفي بجميع متطلباته ويمكن أن تؤدي قريبا إلى “اتفاق تاريخي”.

وأضاف المسؤول اللبناني: “إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود عاموس هوكشتاين يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي”، مشيرًا إلى أن المسودة أخذت في الاعتبارات كافة المتطلبات اللبنانية.

في الجانب الإسرائيلي أعلن رئيس مجلس الأمن القومي ايال حولتا إن الاتفاق يستوفي كافة المطالب الإسرائيلية، وأن “التعديلات التي طلبنا تم تعديلها. حمينا المصالح الأمنية الإسرائيلية ونمضي باتجاه اتفاق تاريخي”، كما قال لموقع “والا”.

وكان الوسيط الأمريكي هوكشتاين، انخرط في جهود دبلوماسية مكوكية لأشهر بين لبنان وإسرائيل، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية المشتركة. وبموجب تقرير في صحيفة “العربي” يتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق في المعبر الحدوديّ رأس الناقورة يوم 20 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.

وسلم لبنان، الثلاثاء، الولايات المتحدة ملاحظاته على العرض بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، إلى الجانب الأمريكي، وتمثل تلك الملاحظات التعديلات التي تطالب بيروت بتضمينها في المسودة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، رفض الملاحظات اللبنانية على مسودة الاتفاق.

وتشمل المسودة المؤلفة من 10 صفحات تتضمن ترتيبا يتم بموجبه إنتاج الغاز من قبل شركة بترخيص لبناني في حقل قانا المتنازع عليه، مع حصول إسرائيل على حصة من الإيرادات.

في السنوات الأخيرة وتحت قيادة وزير الطاقة السابق ووزير الخارجية جبران باسيل، وزعت لبنان تراخيص تنقيب عن الغاز الطبيعي لعدد من الشركات وليدة تعاون لبناني – فرنسي – قطري.

يتحدث ساسة لبنانيون عن قرابة 122 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية اللبنانية، إضافة الى قرابة 1,7 مليار برميل نفط.

يصب الخلاف بين إسرائيل ولبنان في طريقة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. فبينما تفضل لبنان طريقة خط متواصل للحدود البرية، تفضل إسرائيل طريقة خط بزاوية 90 القريبة من الحدود البحرية. بالطبع أن كل طريقة تفضل الطرف الذي يؤيدها على حساب الطرف الآخر. بينما يدعو ميثاق الأمم المتحدة لحل النزاع البحري على أساس الانصاف.