مؤنس دبور يترك المنتخب الاسرائيلي

بسنّ 30 عامًا وبعد أن سجّل 15 هدفًا بزي المنتخب الاسرائيلي، أعلن النجم النصراوي وأحد أفضل المهاجمين العرب عن خروجه من المنتخب، وذلك في أعقاب النداءات العنصرية تجاهه ودون أن يتنازل أو يعتذر عن مواقفه.
في منشور قصير على شبكات التواصل كتب دبور: “السالم عليكم، أود أن أبلغكم بقراري إنهاء فصلي في منتخب اسرائيل. أود أن أنتهز الفرصة لأشكر عائلتي وكل من دعمني على طول الطريق. مؤنس دبور”.
يُذكر أنه في أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2022، عبّر دبور عن موقفه ودعمه بالمتظاهرين العرب الذين خرجوا للاحتجاج على المعاملة العنصرية والتعبير عن دعمهم بسكان حي الشيخ جراح في القدس ضد التهجير القسري الذي كانوا يتعرضون له. واختار في منشوره آنذاك أن يقتبس آية قرآنية كريمة “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”.
وينتقد المهاجم النصراوي المعاملة العنصرية والمسيئة من قبل رفاقه بالمنتخب والجمهور الاسرائيلي الذي صرخ تجاهه “بوز” في مباريات المنتخب مناديًا بفصله عن المنتخب بسبب موقفه.
وقد عبّر عدد من اللاعبين العرب السابقين عن دعمهم بدبور وقراره بالخروج من المنتخب، بينهم لاعب المنتخب السابق وكابتن اتحاد ابناء سخنين عباس صوان الذي قال إن دبور اتخذ القرار الصائب “وهو نتيجة مباشرة لنضال متواصل ضد جمهور عنصري، لكن الضغط على مؤنس وعلى عائلته كان كبيرًا، بنظري المنتخب خسر أكبر خسارة، وخسر أفضل مهاجم بالمنتخب”.
انضم دبور لسجل المنتخب في عام 2014 وسجّل في صفوفه 15 هدفًا خلال 40 مباراة.
بدأ دبور مسيرته الكروية في شبيبة مكابي الاخاء الناصرة، وانتقل بسن صغيرة لمكابي تل أبيب، سجّل في قميصه 22 هدفًا في 66 مباراة بدوري الأضواء. منه انتقل الى نادي جراسهوبر في الدوري السويسري، وسجل 41 هدفصا خلال 3 مواسم. بعدها انتقل الى نادي ريد بول زالتسبورج وفاز معه بثلاث بطولات بين المواسم 2016/17 و 2018/19 ليحصد لقب هدّاف الموسم مع 22 هدفًا بموسم 2017/18 و20 هدفًا في موسم 2018/19. كما قاد لافريق الى نصف نهائي الدوري الأوروبي لموسم 2017/18 وثمن النهائي بالموسم التالي.
في الموسم 2019/20 انضم لنادي إشبيلية الاسباني. وبدءًا من موسم 2019/20 يرتدي قميص نادي هوفنهايم في الدوري الألماني الممتاز – البوندسليغا، وقد خاض مباريات الفريق في دوري الأبطال الأوروبي.