
كواليس الانتخابات في حيفا
منذ أحداث يوم الغفران في عكا في العام 2008، اتضح أن المستوطنين قد استهدفوا المدن المختلطة كأحد مواقع الضعف في
بعد سنة ونيف على تشكيل حكومة “التغيير”، بلغت أمس حدها النهائي، مع إعلان رئيس الحكومة نفتالي بينيت ورئيس الحكومة البديل يائير لابيد على تفكيك الحكومة وفضّ الكنيست.
وقال بينيت في خطاب مع لابيد “أنشأنا حكومة لأجل وقف التدهور الذي تواجدت به دولة إسرائيل. نجحنا بإنشاء حكومة وإخراج الدولة من القاع”.
لكنه أضاف “يوم الجمعة الأخير أجريت سلسلة اتصالات مع جهات أمنية وقانونية، وفمهت أنه مع توقف سريان أنظمة وقوانين الضفة الغربية ستدخل دولة إسرائيل بفوضى دستورية. ولم أكن أستطيع السماح بذلك. لم نبخل بالجهول لتجنيد الجهات المطلوبة، لكن للأسف باءت جهودنا بالفشل. لذلك قررت، لابيد وأنا العمل سويًا على حل الكنيست ونقل الصلاحيات والسلطة بشكل منتظم وضمان المصلحة القومية في الفترة الانتقالية”.
يتوقع أن تنظم الانتخابات في 25 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، على أن يتحمل لابيد السلطة في هذه الفترة ويشغل منصب رئيس الحكومة الانتقالي، لحين تنظيم الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة.
صعّب النواب من حزب بينت حياته طوال الطريق، والنواب العرب الذين رفضوا التصويت ضد ما يمليه عليه ضميرهم ورفضوا التأكيد على استمرار نظام الفصل العنصري القانوني في الضفة الغربية، وأن تكون منظومة قانونية للمستوطنين وأخرى للفلسطينيين، على ما يبدو آلت ببينيت الى محل لا رجعة فيه.
المعارضة برئاسة نتنياهو واصلت ابتزازا الحكومة طوال الوقت، وكل محاولات اقناعهم بالتصويت مع تمرير القوانين والأنظمة وفرضها على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة باءت بالفشل. نتنياهو الذي كان مسؤولا عن تمديد هذا القانون المؤقت سنويًا، لجأ مع أصحابه في المعارضة الى ما يمكن تسميته بالاستغلال السياسي، وأسقطوا الحكومة.
مقربو بينيت أكدوا أنه اتخذ القرار بعدما فهم “أنه ما في اليد حيلة. ولم يكن مستعدا للتهديدات والابتزازات، فقرر الرحيل وعدم المس بمصلحة الدولة”، حسبما قالوا. وبعد محادثة مع المستشارة القضائية للحكومة فهم بينيت أنه لا يمكن المصادقة على هذه الأنظمة والقوانين على المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، خصوصا بعدما قرر عضو الكنيست نير أورباخ اللجوء للمعارضة والعمل ضد الحكومة.
مع فض الكنيست، سيتم تمديد العمل بهذه الأنظمة والقوانين بشكل أتوماتيكي والتي تفرض منظومتان قانونيات في الضفة الغربية المحتلة فعليًا، لحين تشكيل حكومة جديدة ستطرح تمديد أمر الساعة من جديدة.
قبل تصريح بينيت ولابيد قال نتنياهو “إنها بشرى كبيرة لملايين مواطني دولة إسرائيل. بعد سنة من النضال الحازم ومعاناة الجمهور الإسرائيلي، واضح للجميع أن الحكومة الأفشل بتاريخ الدولة وصلت لنهاية الدرب”.
وواصل نتنياهو التحريض على المجتمع العربي بقوله إن “الحكومة التي قامت على داعمي الإرهاب، أهملت أمن مواطني دولة إسرائيل، رفعت غلاء المعيشة لمستويات قياسية لم نعهدها، والتي فرضت ضرائب لا حاجة لها – هذه الحكومة ترحل”.
وأضاف الوزير لابيد شاكرً بينيت “تحدياتنا كدولة لا تنتظر. نحن بحاجة لمعالجة غلاء المعيشة، إدارة النضال ضد ايران، حماس وحزب الله، والوقوف ضد القوى التي تهدد بتحويل دولة إسرائيل إلى دولة غير ديمقراطية”. وأضاف “ما يتوجب علينا فعله اليوم هو العودة الى فكرة الوحدة الإسرائيلية وعدم السماء لقوى الظلام بتفكيكنا من الداخل. يجب أن نذكر أننا نحب أحدا الآخر، نحب الدولة، وفقط سويًا سننتصر”.
منذ أحداث يوم الغفران في عكا في العام 2008، اتضح أن المستوطنين قد استهدفوا المدن المختلطة كأحد مواقع الضعف في
حركة المقاطعة الدولية تشن حملة ضد الفنانة وتتهمها بالتطبيع شنت حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل حملة إعلامية شرسة ضد الفنانة التونسية
بعد أسابيع من اعتقاله سرًا: الإفراج عن النائب الأردني عماد العدوان وتسليمه للأردن حيث سيمثل أمام العدالة