Search
Close this search box.

رفع الفائدة للمرة الثامنة على التوالي سيدفع ثمنها المستضعفون

رفع الفائدة للمرة الثامنة على التوالي سيدفع ثمنها المستضعفون

الطبقات المستضعفة التي تستصعب ارجاع أقساط القروض تتحمل الوزر الأكبر لرفع الفائدة

 

أعلن مصرف إسرائيل عن رفع الفائدة بنسبة نصف بالمئة للمرة الثامنة على التوالي، لتبلغ حد 4,25%، وبالتالي ستكون الفائدة برايم بقيمة 5,75%.

لم يتغلغل الإعلان من قبل مصرف إسرائيل يوم الاثنين، الى السوق بعد، ولا للطبقات المستضعفة التي ستكون أول من يتضرر من هذا القرار. أولئك الناس الذين يعيشون من راتب الى راتب، من ارجاع أقساط القروض والمشكنتا (قرض الإسكان) الى ارجاع قرض، من دفع ايجار الى ايجار، سيطرون الآن لتحمل وزر هذه الفائدة التي سترفع قيمة القسط الشهري الذي يسددونه. ورغم أن الهدف المعلن من قبل المصرف هو كبح ارتفاع الأسعار في سوق الإسكان، على وقع التضخم في أسعارها بالسنوات الأخيرة، الا أن الوضع لا يترجم الى أرض الواقع. فبحسب مكتب الإحصاء المركزي، ارتفع مؤشر الإيجارات العام  بقيمة 5,1% منذ أيار الأخير.

من جانبه أعلن مصرف إسرائيل أن التضخم المالي في الأشهر الـ12 الماضية فاق الحد الأعلى، وبلغ 5,4%. توقعات التضخم لا تزال في حدود الهدف. وأشار الى أن الناتج الخام ارتفع عام 2022 بنسبة 6,5%، ويفوق مستواه منذ أكثر من سنة الخط النمطي الذي كان قبل الأزمة. وأشار المصرف الى أن نمو الناتج الخام تأثر باستيراد المركبات خلال العام 2022. وبينما يعتبر وضع الاقتصاد في إسرائيل جيدًا بحسب مصرف إسرائيل، يتوقع اقتصاديو المصرف تباطؤًا بالاقتصاد في الفترة القريبة.

من جانبه يعتقد رئيس اتحاد المقاولين راؤول سروجو إنه يجب ألا يقوم محافظ مصرف إسرائيل بأن يزيح نظره عن الهدف “كل رفع للفائدة يؤثر على مؤشر أسعار الإيجارات ويقود الى ارتفاع بالتضخم. الهدف من رفع الفائدة يجب أن يكون تخفيض وتيرة ارتفاع مؤشر الأسعار، وقد فشلوا بذلك”.

بينما حذر رئيس اتحاد المحاسبين شرايبر، من أن رفع الفائدة سيصعّب على الكثير من المقترضين ومقترضي المشكنتا سداد الأقساط الشهرية وسيؤول بهم الحال الى حد إعلان الإفلاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *