Search
Close this search box.

إستنكار واسع لتقصير الشرطة وفشلها بمنع قتل الصحافي نضال اغبارية

مركز مساواة: "هذا هو الثمن الذي دفعه صحافي قامت الجريمة المنظمة في المجتمع العربيّ بتصفيته. سبق وأطلقوا النار عليه، ولم تحرك الشرطة ساكنًا"

أصاب خبر اغتيال الصحافي الفحماوي نضال اغبارية المجتمع العربيّ بالصدمة، بينما انهالت بيانات الاستنكار والغضب في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي حمّلت الشرطة بالأساس مسؤولية تقصيرها وفشلها بمنع اغتيال الصحافي الذي قُتل ليل أمس الأحد.

في وسائل الاعلام وجهوا اصبع الاتهام لمنظمات الجريمة المنظمة في المجتمع العربي، وبالذات تلك الناشطة في مدينة أم الفحم. اذ أن الصحافيّ المرحوم كتب بتوسع عن منظمات الجريمة وأنشطتها في المدينة وفي المجتمع العربي عمومًا.

وكانت قد وصلت قوات الشرطة أمس لحلبة الجريمة حيث عُثر على اغبارية مصابًا بطلق ناري في القسم العلوي من جسده، قبل أن يتم نقله لمستشفى “هعيمق” في العفولة، حيث أعلن عن وفاته، وباشرت بجمع البيّنات والأدلة.

ونشرت وسائل إعلام عربية أنه كان يتفرض أن يُدلي المرحوم نضال (44 عامًا) بشهادته بعد غد الأربعاء (7 أيلول/ سبتمبر) أمام المحكمة المركزية في حيفا بملف الابتزاز تحت طائلة التهديد الذي يُعتبر شقيقه أحد المشتكين فيه. وأفادت مصادر صحافية أن الشرطة باشرت بفحص احتمال العلاقة بين ملف الابتزاز تحت طائلة التهديد وتصفيته يوم أمس.

وكان شقيق نضال يملك مصلحة تجارية أعلنت افلاسها، مما اضطره للاقتراض من السوق السوداء، وعقب ذلك تلقى تهديدات على حياته، وفيما بعد تلقى نضال نفسه تهديدات وأطلقت النيران على منزله، ورغم قيام الصحافي المرحوم بالاشتكاء الى الشركة، أغلقت معظم ملفات التحقيق، بينما بقي ملف واحد أو اثنين لم تكتمل فيهما التحقيقات، قبيل اغتيال الصحافي اغبارية.

من جانبه أكد مُدير عام مركز مساواة، جعفر فرح “قُتل الصحافي نضال اغبارية مساء اليوم. سبق وأطلقوا النار على منزله. ويدور الحديث عن صحافي كتب عن الجريمة المنظمة وتمت تصفيته. من المهم إسماع صوت الصحافيين”.

وتعقيبًا على ذلك، أكد مركز مساواة ” هذا هو الثمن الذي دفعه صحافي قامت الجريمة المنظمة في المجتمع العربيّ بتصفيته. سبق وأطلقوا النار عليه، ولم تفعل الشرطة أي شيء. هذا المساء تمت تصفيته كي يعلم كل صحافي أنه يفضل ألا يكتب عن الجريمة والفساد. من المؤسف أن الصحافيين العرب تركوا وحدهم في الحلبة. فمن جهة يتعرضون للعنف الشرطيّ ومن جهة أخرى للعنف من الجريمة المنظمة. ندعو كافة الصحافيين والمسؤولين لمحاربة الجريمة المنظمة، وندعو الشرطة لمُحاسبة الجُناة”.

في الصحافة العربية عبّروا عن استنكارهم لتقصير الشرطة وفشلها بمنع عملية القتل الوحشية. نزل الخبر على الصحافيين العرب كالصاعقة، والعديد من زملائه الصحافيين نعوا نضال في وسائل التواصل الاجتماعي، بينهم حسن شعلان، فرات نصار، فادي مصطفى، محاسن نصار وآخرين.

في موقع الجريمة تجمع عدد من الصحافيين، وبرز امتعاضهم وغضبهم تجاه تقصير الشرطة وفشلها بالتعامل مع الجريمة المنظمة في المجتمع العربيّ. الصحافي حسن شعلان الذي تعرض لاطلاق نار بنفسه، توجه للشرطة قائلًا “عيب عليكم، أنتم لا تحركون ساكنًا”.

وأضاف “تأتون الى الحبلة وتصوّلون، عمليًا إنكم لا تحركون ساكنًا. لم يكن معتقلين، تعرض نضال للتهديد، كانت لديه تسجيلات وكل شيء، أطلقوا النيران على منزله وأنتم تعلمون، كلكم تعلمون، ولم تحركوا ساكنًا. كم شخص قتلوا بأم الفحم؟ كم؟ حتى متى؟ اسمعوا، أنا حسن شعلان أقولها لكم أمام كل الصحافيين، سيقتلوني أنا أيضًا. تذكروا أنه اذا ما قتلوني لن أتفاجأ، وعائلتي لن تتفاجأ. كفوا عن مسرحياتكم”.

من جانبها أصدرت رابطة الصحافيين العرب بيانًا قالت فيه أن “اغتيال الزميل الصحفي نضال اغبارية لهو اعتداء على المجتمع العربي وعلى الصحافة، وهو يفضح تواطؤ الشرطة”.

وأضافت “تلقينا بدهشة وصدمة ومشاعر ثقيلة نبأ اغتيال الزميل الصحفي نضال اغبارية من مدينة أم الفحم على يد مجرمين وهو عائد في سيارته من المسجد هذا المساء. لا نجد كلمات معبرّة تعزّي عائلة الزميل نضال وكل معارفه وزملائه لكن كلنا دعوات ورجاء أن يخفّف الله هذا المصاب الأليم على ذويه ومحبيه. وإننا إذ نحاول أن نفلت من صدمة هذا الخبر الأسود فإننّا نؤكد تحميلنا المسؤولية عن استمرار جرائم القتل في المجتمع العربي للحكومة والشرطة الإسرائيليتين. وسبق وأن حذرّنا يوم أطلق وابل من الرصاص على بيته في التاسع من حزيران /يونيو 2021 على بيته وترويع عائلته (ضمن مسلسل اعتداءات خطيرة على صحفيين) أن عدم ملاحقة المجرمين يدفعهم للمزيد من أعمال الشيطان. نحن الصحفيون أعضاء رابطة الصحفيين العرب في البلاد نوجّه إصبع الاتهام بالتقصير وصرف النظر عن استشراء الجريمة في الشارع العربي ونتساءل لو كان النيران قد أطلقت على صحفيين في تل أبيب هل كانت الشرطة تكتفي وتستكين قبل القبض على الجناة؟”.

واستطرد البيان “وإذ ندعو لزميلنا المغدور نضال اغبارية بالرحمة نشدد على أن اغتياله هو اعتداء علينا جميعا بل على المجتمع العربي بأكمله فمثل هذه الرصاصات الغادرة هي محاولة لإسكات الصحفيين عن قول الحقّ والحقيقة.

 

وجاء ببيان مركز “إعلام”: نتمنى الرحمة للزميل نضال ولنا، محزن جدًا. المس بالصحافيين ومنتخبي الجمهور خرق لكل الخطوط الحمر وتصعيدًا اضافيًا من قبل منظمات الإجرام التي تعيث بمجتمعنا فسادًا. الحديث ليس فقط عن المس بنضال الشخص، انما بحرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة. تحاول منظمات الإجرام اسكات الصحافيين والمس بقدرتهم على التعامل مع جرائهم على أرض الواقع، الجرائم التي حصدت حتى اليوم ارواح المئات. سنوات من التجاهل المؤسساتي والشرطيّ، عززت منظمات الإجرام التي باتت لا تخاف من اسقاطات جرائمها، وهذه هي النتائج.

ISRAEL WEATHER
Conference
יום עיון בחיפה