Search
Close this search box.

الجيش الاسرائيلي يعترف جزئيا بمقتل شيرين أبو عاقلة

العائلة تدعو لاجراء تحقيق دولي من قبل محكمة الجنايات الدولية وتطالب الحكومة الأمريكية بمواصلة العمل لتحميل القاتلين المسؤولية والعمل على مُحاسبتهم لقتل مواطنة أمريكية، كانت تؤدي رسالتها الصحافية بإخلاص وتفاني.

أعلن الجيش الاسرائيلي، اثر ضغوطات أمريكية مكثفة، عن “احتمال عالٍ بأن أحد جنوده قتل شيرين أبو عاقلة بالخطأ”. ويأتي هذا الاعتراف بالأساس لان شيرين أبو عاقلة كانت تحمل الجنسية الأمريكية، واثر ضغوطات فعلّتها الإدارة الأمريكية على الجانب الإسرائيلي.

فقد أوضح تقرير الفحص الذي أجراه الجيش الإسرائيلي إزاء ظروف مقتل الصحافية أبو عاقلة أن “الجندي الذي أطلق النيران على الصحافية ظن أن الحديث يدور على ما يبدو عن مسلّح يعتمر الخوّة والدرع الواقي”. ورغم ذلك اعتبر جيش الاحتلال أنه “لا يمكن الحسم”.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن أحد الجنود وفي خضم النشاط الاحتلالي العسكري في مخيم جنين أطلق النار وأصاب شيرين. وقال الجيش في التقرير “فحصنا كافة تعليمات اطلاق النيران، وبالعموم لم نجد أي مشكلة في التطبيق أو بالاستعدادات إزاء تعليمات القتال أو في الحادثة نفسها”.

وأشار جيش الاحتلال أنه في كافة التحقيقات “لم يوجه أي جندي السلاح تجاه الصحافية أو أصابها. كل ما فعلوه هو أنهم أطلقوا النيران تجاه من أطلق النيران عليهم أو الحيّز الذي منه وصلت الطلقات”. وعبّر جيش الاحتلال عن أسفه لمقتل الصحافية التي تحمل الجنسية الأمريكية، معللًا اطلاق النيران بأن “الجنود كانوا معرضين للخطر”.

وتطالب مؤسسات حقوق الانسان والعائلة بفتح تحقيق جديّ من قبل طرف محايد بمقتل شيرين، اذ لا يجوز أن يحقق المتهم مع نفسه. كما تطالب بمحاسبة الجندي القاتل، حتى لو قتلت شيرين بالخطأ كما يزعم جيش الاحتلال. ويطالب ناشطون بتعويض العائلية كما هي الحال في قضايا شبيهצ.

كما ويطالبون بالتحقيق من طرف محايد بالاعتداء على نعش شيرين أبو عاقلة داخل حرم مستشفى القديس يوسف (سانت جوزيف) في القدس (في يوم تشييع الجثمان).

وأكدت العائلة في بيان حول التحقيق “عرفنا منذ أربعة أشهر أن جندي إسرائيلي هو من قتل شيرين كما أظهرت العديد من التحقيقات الصحافية والمستقلة من قبل مؤسسات حقوق انسان. ورغم ذلك، كما هو متوقع، رفض الجيش الإسرائيلي تحمل المسؤولية عن قتل شيرين”!

وتابعت العائلة “لم تتفاجأ عائلتنا من هذه النتيجة، اذ أنه كان واضحًا للجميع بأنه لا يعقل ولا يصح أن يحقق مجرمو الحرب بالتحقيق في جرائم اقترفوها. ورغم ذلك، لا زال الألم والإحباط والخذلان يخيم علينا”.

وأشارت العائلة أنها دعت منذ حادثة مقتل ابنتها الى تحقيق أمريكي جديّ ومستفيض إزاء ظروف مقتلها يقود الى تحميل المسؤولية، وهو أقل ما يمكن أن تفعله الحكومة الأمريكية لأحد مواطنيها.

وأكدت العائلة أنها تدعو لتحقيق دولي من قبل محكمة الجنايات الدولية وتطالب الحكومة الأمريكية بمواصلة العمل لتحميل القاتلين المسؤولية والعمل على مُحاسبتهم لقتل مواطنة أمريكية، كانت تؤدي رسالتها الصحافية بإخلاص وتفاني.

كشفت التحقيقات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل واضح تجاه الصحافيين، لكن الجانب الأمريكي غض الطرف عن هذه التحقيقات، في حين توصل التحقيق البالستي للطلقة النارية التي أجراها مختصون إسرائيليون بحضور مختصين أمريكيين، الى القناعة أنه “لا يمكن تحديد مصدر الطلقة بكامل الثقة، ولا يمكن نسبه الى سلاح القوات الإسرائيلية التي تواجدت في جنين ذاك اليوم” رغم أن قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية تستخدم أنواع مختلفة من الأسلحة.

وقد اتهمت السلطة الفلسطينية الجانب الإسرائيلي باطلاق نار عشوائي وموّجه مع سبق الإصرار والترصد تجاه الصحافيين الذين تواجدوا في مخيم جنين لتغطية المواجهات بين قوات الاحتلال والمسلحين الفلسطينيين، وقد أثبتت التحقيقات الصحافية أن أبو عاقلة لم تكن تقف في اتجاه خط النار للقوات الفلسطينية التي تصدت لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين في نهاية أيار/ مايو الماضي.

وكانت النيابة الفلسطينية قد أعلنت أن التوثيق من كاميرات المراقبة في جنين وافادات شهود عيان لا تترك محلًا للشك وتثبت أن اطلاق النار تجاه أبو عاقلة كان مع سبق الإصرار والترصد من قبل قناص إسرائيلي، بعكس الادعاء الأمريكي.

ISRAEL WEATHER
Conference
יום עיון בחיפה