بتواطؤ الشرطة: استمرار حركات يهودية عنصرية باقتحام الأقصى

واصلت في الأيام الأخيرة مجموعات يهودية توراتية باقتحام باحات المسجد الأقصى والحرم القدسيّ الشريف بحماية قوات الشرطة، بينما استمرت قوات الشرطة الاحتلالية بقمع المصلّين والمرابطين المسلمين في الحرم الشريف.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن مئات المستوطنين اقتحموا باحات الاقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها 50 مستوطنًا، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، كما قاموا بالنفخ في البوق عند باب القطّانين.

ويوم الاثنين، عشيّة عيد رأس السنة العبرية، اعتقل ما لا يقل عن خمسة من المرابطين في الأقصى، وأصيب آخرون بجراح.

وأفادت وكالة الأنباء “وفا” أن جنود الاحتلال اعتلوا سطح المصلى القبلي بالمسجد، كما أطلقوا طائرة تصوير في سماء المسجد لمراقبة حركة المصلين والمرابطين. وفرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين للحرم القدسيّ، ومنعت منذ ساعات الفجر دخول الفلسطينيين دون سن الأربعين إلى المسجد، وأوقفتهم عند بابي السلسلة والأسباط.

هذا وأدانت قائمة الجبهة والعربية للتغيير، في بيان يوم الأحد، اقتحام المئات من عصابات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، وحذّر البيان من استغلال حكومة الاحتلال وعصابات المستوطنين الأعياد اليهودية كفرصة لفرض المخططات الاستيطانية الاحتلالية والتهويدية وقلب الوضع القائم في المسجد الأقصى.

“مديرية هار هبايت”: نحو 50 ألف يهودي اقحموا الحرم الشريف منذ بداية السنة اليهودية

وفي خضم الاستعدادات قبيل الأعياد اليهودية، كشف قائد شرطة لواء القدس دورون تورجمان عن أنشطة واستعدادات حركة اليمين الاستيطاني “مديرة هار هبايت”. وقال تورجمان “إنهم يقودون معنا الصعود المنتظم لأجل ترقية صعود بموجب القوانين”، حسبما نشر الصحافي جوش براينر في صحيفة “هآرتس”.

في ما يسمى بـ”مديرية هار هبايت” عبّروا عن سعادتهم “يسعدنا أن نخدم مئات الحجاج وعملية عود ة إسرائيل الى هار هبايت التي صارت جماعية، هادئة وسعيدة بكامل القدسية والطهارة”.

وتُقدر هذه المنظمة الاستيطانية أنه حتى نهاية السنة العبرية سيصل عدد المصلين اليهود المقتحمين للحرم الشريف نحو 50 ألف، أكثر بكثير من الرقم القياسي السابق الذي بلغ 29,119 مصلٍ يهودي اقتحموا الحرم الشريف.

يوم الجمعة المنصرم، قام شريك الكاهانيّ الفاشيّ بن غفير، عضو الكنيست سيمحا روتمان، عضو حزب “هايحود هليؤومي” من كتلة “الصهيونية الدينية”، بالنفخ بالبوق بشكل مستفز عند أطراف الحرم الشريف.