
اجتماع ايجابي بين الجبهة والتجمع نحو تعزيز الشراكة لمواجهة التحديات السياسية*
عقد اليوم في مدينة حيفا اجتماع سياسي بين وفدين عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي تناول تعزيز الشراكة
تزداد المخاوف في الحلبة السياسية العربية بالبلاد أكثر وأكثر خشية أن لا تنجح بعض القوائم التي تمثل المجتمع العربي باجتياز نسبة الحسم، ومن ألا يكون أي تمثيل للمواطنين العرب الفلسطينيين في الكنيست المقبلة.
تتفاقم هذه المخاوف على وقع استطلاعات الرأي الاخيرة التي تشير الى نسبة تصويت منخفضة، اذ تتنبأ الاستطلاعات بأن لا تعلو نسبة التصويت في المجتمع العربي عن 40 بالمئة، الأمر الذي سيضع القوائم المترشحة للكنيست في خطر، ومنها القائمة العربية الموّحدة، وقائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير، والتجمع الوطني الديمقراطي.
وعبّر رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير – النائب أيمن عودة عن هذه المخاوف في حديث مع الزميل نادر ابو تامر في برنامج “على الاجندة” براديو مكان، إذ قال:”الحقيقة اننا نرواح نسبة الحسم، هذه هي الحقيقة واذا بقيت نسبة التصويت 40% حتى يوم الانتخابات، سيشكل ذلك خطرا حقيقيا على كل القوائم، نتعامل مع هذه الحقيقة بتواضع ومهنية”.
وقد صعّدت قائمة الجبهة والعربية للتغيير حملتها الانتخابية في الأسبوع الأخير وخرجوا بحملات أشرطة فيديو وصور على شبكات التواصل الاجتماعي بالاساس، وعلقوا اللافتات الانتخابية على شتى الشرفات ومفارق الطرق في البلدات العربية، بينما اختاروا في الموّحدة التركيز على اللافتات الكبرى التي علقت على الزوايا الاعلانية في مفترقات الطرق الكبرى بالبلدات العربية، وقد برزت حملة التجمع في الناصرة بالأساس حيث يسعى الحزب لحصد دعم كبير، رغم كون الناصرة تعتبر معقلًا للجبهة تقليديًا.
كلما اقتربنا الى لحظة الحسم، ويوم الانتخابات، يزداد التخوّف من عدم ارتفاع نسبة الحسم عن 40 بالمئة، ففي استطلاعات قناة مكان شهدت نسبة التصويت في المجتمع العربي تراجعًا بنسبة 5% على مدار الأسابيع الأخيرة.
كلما اقتربنا من موعد الانتخابات تكشفت معطيات جديدة حول الانتخابات القادمة والمزمع اجراؤها في الاول من الشهر القادم . وفي استطلاع قناة مكان بالتعاون مع معهد الابحاث ستات نت وتم عرضه في النشرة المركزية للقناة اليوم، كشفت النتائج عن تراجع في نسبة التصويت في المجتمع العربي من 43.5% قبل اسبوعين الى 39.2% حسب نتائج الاستطلاع. وفقا للاستطلاع فان هذا المعطى قد يشكل تهديدًا على وجود كل الاحزاب العربية في الخارطة الانتخابية للكنيست الـ 25.
على هذه الخلفية قرروا في لجنة الانتخابات المركزية الخروج في حملة لتشجيع التصويت باللغة العربية وعلقوا لافتات كبرى لتشجيع الناخبين العرب على الادلاء بأصواتهم يوم الانتخابات، تحت عنوان “إما نصوّت، وإما نندم. نصوّت”.
وتتوقع معظم استطلاعات الرأي أن لا تجتاز قائمة التجمع نسبة الحسم، اذ تحصل بالأساس على ما بين 1,2% الى 2% من أصوات الناخبين. نسبة الحصم التي رُفعت بمبادرة من حزب “يسرائيل بيتينو” وتقف منذ آذار 2014 على 3,25% من مجمل الأصوات الصحيحة التي تم احصاؤها بالانتخابات.
رغم ذلك، فإن استطلاعات نشرتها قناة “كان 11” وقناة 12، يوم الثلاثاء، لم تظهر اي تغيير في وضع قائمتي الجبهة والعربية للتغيير، والموحدة، اذ تحصل كل منهما على 4 مقاعد، قريبة من نسبة الحسم. ويتبين من الاستطلاعات أن التجمع يحصد أصوات من القائمتين ومن ميرتس، التي تنخفض الى 4 مقاعد.
بحسب الاستطلاعات يحصل الليكود على 31 مقعدًا، يليه “يش عتيد” 25/24، الصهيونية الدينية 14/13، المعسكر الرسمي برئاة غانتس 12/11، شاس مع 8 مقاعد، يهدوت هتوراة 7، ويسرائيل بيتينو تليها مع 7/6 مقاعد، حزب العمل مع 6/5، ميرتس مع 5/4.
في كلا الاستطلاعين لا تجتاز كل من التجمع وهبايت هيهودي والحزب الاقتصادي نسبة الحسم.
في خضم كل ذلك تهدد زعيمة حزب “البيت اليهودي” اييلت شاكيد برفع دعوى على قائمة الجبهة، اثر نشرها شريط فيديو تهاجم فيه رئيس الحكوم يائير لابيد بسبب “قتل فلسطينيين” في شعفاط والضفة الغربية”.
وجاء في شريط الجبهة “ارفعوا ايديكم عن شعفاط، الاحتلال يقتل، شاكيد تهدد لكنها ليست المسؤولة الوحيدة.. لابيد وشركاؤه ينتقمون، يتقلون ويرقصون على الدماء. فكما انهزموا في غزة سيهزمون في القدس الشرقية. لابيد سيُهزم، الاحتلال سيُهزم، ارادة شعبنا بالحرية ستنتصر”.
في تعقيبها على الشريط أرسلت شاكيد رسالة للجنة الانتخابات ضد الجبهة والعربية للتغيير زاعمة أنها قذف وتشهير وطالبت بازالة الشريط المسجل من شتى وسائط التواصل.
الهدف الأساسي من هجوم الجبهة على لابيد وشاكيد هو هجوم غير مباشر على شريكهم في الائتلاف الحكومي قائمة العربية الموحدة. لا تهاجم الجبهة الموحدة مباشرة خشية انخفاض اضافي في نسبة التصويت.
الجبهة والموحدة تركزان جل جهودهما في النقب. خصوصًا وأن للقائمتين مرشحين في مواقع محتملة من النقب. بالتجمع لا يركزون نشاطهم في النقب، بل في المثلث، ويحاولون تركيز جهودهم على باقة الغربية وأم الفحم، التي شهدتا في الانتخابات الاخيرة نسبة تصويت منخفضة.
وعرضت الجبهة هذا الأسبوع على التجمع التوقيع على اتفاق فائض أصوات. الهدف من هذا الاقتراح احراج التجمع والمس بشرعية الموحدة. اذ يقدرون في الجبهة ألا يجتاز التجمع نسبة الحسم، لكنهم يفضلون التوقيع معهعم على اتفاق فائض اصوات يحرق الاصوات الزائدة بدلًا من اعطاء شرعية لتصرف الموحدة في السنة الأخيرة. التجمع الذي هاجم حتى الآن الجبهة يخشى التوقيع على اتفاق فائض أصوات مع الجبهة، خشية أن يمس ذلك بادعائهم المركزي أن الجبهة حاولت القضاء على التجمع في يوم تسليم القوائم الانتخابية للجنة الانتخابات في الكنيست.
عقد اليوم في مدينة حيفا اجتماع سياسي بين وفدين عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي تناول تعزيز الشراكة
أعلنت إدارة الجامعة العبرية في القدس انها قررت تجميد عمل محاضر تم إعتقاله كمتهم في الإعتداء على شاب فلسطيني. وإعلنت