49% من المواطنين اليهود في إسرائيل يعتقدون أنهم يستحقون امتيازات أكثر من العرب في الدولة. هذال ما يتضح من استطلاع رأي مؤشر الديمقراطية 2022 الذي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية مطلع الأسبوع. بموجب الاستطلاع 66% من ناخبي اليمين يؤيدون منح امتيازات لليهود، مقارنة بـ33,5% من ناخبي أحزاب الوسط وفقط 11% من ناخبي اليسار.
ويُنشر هذا المؤشر للسنة العشرين على التوالي، وقد تم تسليم التقرير لرئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ. ويشمل التقرير مقارنة بين آراء الجمهور الإسرائيلي، بحيث يتم فحص وتحليل جميع البيانات والمعطيات بحسب ميول سياسية، مستوى التديّن، الجنس والعُمر.
كما يتبيّن من الاستطلاع أن 57 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن المحكمة العليا يجب أن تحتفظ بصلاحية الغاء قوانين سنّها الكنيست، في حال تعارضت مع مبادئ الديمقراطية. وفي حين معظم المواطنين العرب (87%) يؤدون ذلك نسبة الدعم لدى اليهود أدنى (51%). ويتضح أن معظم المؤيدين اليهود محسوبون على مصوّتي اليسار (89%) والمركز (70%) مقارنة باليمين (37,5%).
كما يتضح أن قرابة 85% من اليهود و 82% من العرب يعتقدون أن الساسة يهتمون بمصالحهم الخاصة عوضًا عن الاهتمام بمصلحة الجمهور الذي انتخبهم.
وكشف الاستطلاع عن قلة ثقة الجمهور بمؤسسات الدولة بحيث أن 33% من الجمهور يثق بالمؤسسات، مقارنة بـ61% نسبة الثقة بالمؤسسات قبل عقد من الزمن. فقط 57% من الجمهور يثق بالمحكمة العليا، بينما 85% يثقون بمؤسسة الجيش، و62% بالرئيس، وفي أسفل السلم تبلغ نسبة الثقة بالاعلام 23% والكنيست 18% والأحزاب السياسية 9% فقط.
معظم ناخبي اليمين والمركز في البلاد عبّروا عن رغبتهم بإقصاء العرب عن مفاصل القوة واتخاذ القرارات بشؤون السلام والأمن. 80% من المستطلعين اليهود وافقوا أنه يجب أن تتخذ قرارات مصيرية للدولة بأغلبية يهودية.
في المقابل، يتبين أن نحو 60% من اليهود يعتقدون أن العلاقات بين اليهود والعرب في البلاد سيئة أو سيئة جدًا، وهي زيادة بقيمة 33% من العام 2018.
كما أن 85,9% من اليهود فخورون باسرائيليتهم، مقارنة بـ46% من العرب الفخورين بكونهم مواطنين إسرائيليين.
في المجتمع العربي، فقط 14% من المسلمين قيّموا وضع الدولة كـ”جيد جدًا” أو “جيد”، وقرابة 25% من المسيحيين، مقارنة بـ38% من الدروز الذي اعتبروا وضع دولة إسرائيل “جيد جدًا” أو “جيد”.