Search
Close this search box.

أيام بعد انشاء وحدات بن جفير: الشرطة تذل مصلين في الأقصى وتشعل المنطقة

أيام بعد انشاء وحدات بن جفير: الشرطة تذل مصلين في الأقصى وتشعل المنطقة

أقل من أسبوع مر منذ صادقت الكنيست بالقراءة الثالثة على قانون انشاء مليشيات ايتمار بن جفير، وأشعل وزير “الأمن القومي” الميدان!

بعد أيام من المصادقة على الوحدات التي سُميت بـ”وحدات الحرس القومي” أوعز الوزير بن جفير لقوات الشرطة بالهجوم على المسجد الأقصى، أقدس مكان للمسلمين في البلاد، خلال شهر رمضان المبارك، وأوعز باجراء اعتقالات وحشية.

وأتت الليلة الدامية في الأقصى الى عشرات المصابين إضافة الى أكثر من خمسمئة معتقل من المصلين المرابطين في المسجد الأقصى. ويظهر في الفيديوهات الرائجة بوسائل التواصل الاجتماعي شرطة بن جفير الفاشية تطالب المصلين المعتقلين بأن يخرجوا “مطئطئي الرؤوس”!

هذا التصرف الوحشيّ من قبل قوات الاحتلال في الأقصى وأنحاء القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، أدت الى اشتعال المنطقة، وفي غضون ساعات جاء رد باطلاق صواريخ من قطاع غزة وجنوب لبنان الى الأراضي الإسرائيلية، فيما تواصلت العنجهية الإسرائيلية بإغارة سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع في كل من غزة وجنوب لبنان.

شرطة شفتاي وبن جفير لم تستكفِ وواصلت الهجوم على المصلين في الأيام التالية، وفرضت المزيد من القيود على الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس الشرقية. وزعمت الشرطة أنها “نفذت مداهمة قبل الفجر بعد تحصن من وصفتهم بـ”المحرضين” داخل المسجد ورشقهم للشرطة بالمفرقعات النارية والعصي والحجارة”.

وأشار الفلسطينيون الى إصابة 14 شخصًا على الأقل بالرصاص المطاطي وشظايا قنابل صوتية.

وفي الهجوم الصاروخي من قطاع غزة، قال الجيش الاسرائيلي إنه اعترض خمسة صواريخ و”سقطت أربعة أخرى في مناطق مفتوحة”. بينما استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع اطلاق الصواريخ.

وقال وزير الأمن القومي المتشدد ايتمار بن غفير في بيان “أدت الشرطة عملا جيدا”.

وقضى الآلاف من المصلين الليل في مجمع المسجد، وسط مخاوف من اشتباكات محتملة مع زوار يهود للموقع، الذي يقدسونه والذي يقولون إنه جبل الهيكل، موقع المعبدين القديمين لليهودية.

وخلال العام الماضي نفذت القوات الإسرائيلية آلاف الاعتقالات في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 250 فلسطينيًا، بينما قُتل أكثر من 40 إسرائيليا وثلاثة أوكرانيين في هجمات فلسطينية.

وأدانت الجامعة العربية اليوم اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين بداخله، ودعت في بيان المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن للتحرك العاجل من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي الذي ينذر بإشعال الأوضاع في الأراضي المحتلة، على حد وصفه. كما أدانت مصر والأردن والعديد من الدولي اقتحام قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى.

ودانت السلطة الفلسطينية ما حدث ووصفت اعتداءات إسرائيل على المصلين بأنها جريمة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس “نحذر الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، الأمر الذي سيؤدي إلى انفجار كبير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *