تتعرض الجبهة الديمقراطية لحملة ملاحقات سياسية غير مسبوقة بتاريخ النشاط الحزبي في العمل البرلماني. حيث قامت لجنة الطاعة البرلمانية باتخاذ قرار يمنع عضو الكنيست عوفر كسيف من المشاركة بجلسات الكنيست خلال ستة أشهر بسبب مواقفه ضد حرب الابادة في غزة. وباشرت المحكمة في الاستماع الى المف الجنائي الذي قدم ضد كسيق بتهمة الاعتداء على رجل شرطة منعه من القيام بنشاطه البرلماني.
وقامت الشرطة يوم الاربعاء 13.11.2024 بالتحقيق مع سكرتير الجبهة أمجد شبيطة بتهم التحريض. وقد حصلت الشرطة على مصادقة النيابة العامة قبل التحقيق مع شبيطة.
عضو الكنيست عوفر كسيف ردًا على قرار لجنة الطاعة بإبعاده نصف عام عن الكنيست
هذا قرار واقع تحت الرقابة السياسية القومجية – لن يقمعوا واجبي في النداء لوقف الحرب والمجازر
إن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب لها ما يبررها، وستحاكم عليها الحكومة الإسرائيلية عاجلًا أم آجلًا.
تصريحاتي السياسية ضد الاحتلال والتطهير العرقي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية الفعلية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في غزة – والتي يشهد عليها العالم أجمع – هي تصريحات قائمة على أساس حرية التعبير السياسي وقد قيلت من منطلق ولائي ووفائي للصورة الأخلاقية للمجتمع الإسرائيلي ورسالتي لتحقيق العدالة لليهود والعرب.
هذا القرار هو استمرار للاضطهاد والملاحقة السياسية لمعارضي الحرب ومناهضي حكم نتنياهو الدموي.
على مذبح تأبيد وبقاء حكم هذا الشرير المجرم، تتواصل حملة التحريض والملاحقة ضد كل من يُسمع صوتًا ناقدًا، بما في ذلك عائلات المختطفين.
أنا فخور بأن أكون شريكًا لأولئك الصادقين الذين تلاحقهم هذه الحكومة الشريرة. لن أصمت وسأواصل النضال من أجل إنهاء الحرب، عودة المختطفين، إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل – من أجل السلام، المساواة والعدالة لكلا الشعبين.
وقال شبيطة تعقيبا على التحقيق: تعرّضت اليوم لتحقيق بوليسي استفزازي وترهيبي، بحجة منشورات لي على صفحات التواصل الاجتماعي تدعي الشرطة وجوقة من المنظمات اليمينية العنصرية أنها تشكل ما يسمونه “تحريضا وتأييدا للإرهاب”.
دخلت التحقيق واثقا بخطي ونهجي المناهض للاحتلال وجرائمه، والمدافع عن حق الشعوب كلها بالعيش الكريم، وفي مقدمتها شعبي العربي الفلسطيني، المكافح من أجل حقه بتقرير المصير، وانهاء الاحتلال، وخرجت أكثر قناعة بهذا كله، وأكثر احتقارا لشرطة تهدر مواردها للتحقيق مع ناشط سياسي في مدينة تستباح حياة الناس فيها على أتفه سبب!
وتابع شبيطة، أن هذا التحقيق جاء بمصادقة من النيابة العامة، وبعد موجة من التحريض المتواصل ضدي، أي انه لا يمكن عزل هذا التحقيق عن الأجواء الفاشية في البلاد، ومحاولات كسر شوكة المناهضين لأبشع مجازر العصر في غزة، مع تركيز خاص على الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، كما أن الرسالة التي ارادوها من هذا التحقيق ككل التحقيقات المشابهة هي اخافتنا والرد يجب ان يكون بتكثيف النشاط والعمل ورفع صوت الحق بكل شجاعة ومسؤولية، وبنفس الوقت، لئلا نكون لقمة سائغة بايدي العنصريين