سلمت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إخطارين بهدم مباني في تجمع “ماعين” شرقي يطا جنوب مدينة الخليل، بعدما كانت قد أخطرت أول أمس الأحد بهدم خمسة منازل وثلاث آبار في مسافر يطا.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الخليل راتب جبور، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منطقة الجوايا بمسافر يطا، وسلمت اخطارات تقضي بهدم خمسة منازل تؤوي العشرات من الأهالي والأطفال.
كما سلمت أوامر تقضي بردم ثلاث آبار، ووقف العمل بالأراضي التي يقوم المواطنون باستصلاحها في المنطقة.
وكانت جمعية “حرية” قد نشرت بيانًا الأسبوع الماضي حذرت فيه من “تكرار مشهد نكبة عام 1948″، في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بتهجير سكان 8 قرى بمسافر يطا، والبالغ عدد سكانها قرابة الـ 1000 نسمة. ويقطن عشرات الآلاف من المواطنين في 28 تجمعًا سكانيًا بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأشارت “حرية” في بيانها الأسبوع الماضي الى أن “السيطرة على قرى مسافر يطا وتهجيرها هو إمعان وترسيخ لسياسة الاحتلال الذي ترفض إسرائيل الإعتراف به وتهاجم السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي الذي صوّت لصالح قرار في بحث قانونية إستمراره، مدعيّة أنّ الاحتلال ليس بدائم، لكن الخطوات على أرض الحالية تؤكد أنّ إسرائيل ساعية ليس فقط في تثبيت الاحتلال إنما ايضًا في تغيير الواقع والتوسعة نحو أراضي الضفة الغربية على حساب سكانها الذين يعانون من سياسة القمع والبطش السلطوي وإعتداءات متكررة من قبل المستوطنين”.
وقال رئيس مجلس قروي مسافر يطا، نضال يونس، في تصريحات لوسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، أن “الارتباط الفلسطيني أبلغنا أن الاحتلال الإسرائيلي ينوي تهجير سكان قرى المسافر الثمانية، وإخلاءها خلال الأيام القادمة”.
يذكر أن الاحتلال نفذ خلال العام الماضي، 50 عملية هدم لمنشآت ومساكن في مسافر وبادية يطا، توزعت ما بين منازل مسقوفة بالحجر والزينكو، ومنشآت زراعية وبركسات لتربية الأغنام.
وسلمت سلطات الاحتلال 140 إخطارا بالهدم لوحدات سكنية، وقرابة 160 إخطارا بالهدم ووقف البناء لمنشآت متعددة الخصائص ما بين زراعية وصناعية في مختلف تجمعات مسافر يطا.


