منذ مأساة السابع من أكتوبر، ارتفع مستوى كراهية الأجانب بين الإسرائيليين الناطقين بالروسية بشكل غير مسبوق. أسمع بشكل متزايد عبارات مثل: “أخاف أن أتعالج عند طبيب عربي” أو “كل الفلسطينيين يكرهوننا”. وفي الوقت نفسه، تنتشر على الإنترنت روايات مرعبة، مثل تلك التي تزعم أن عائلة عربية كانت تخطط “لتقطيع اليهود مثل البطيخ”.
https://www.facebook.com/share/p/1AM9Me7LiW
لهذا السبب، كان من المهم والمُفرح على نحو خاص المشاركة في الجولة الصحفية التي نظمها مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، ضمن مشروعه “سوتنا” (صوتنا):
للتعرّف بشكل أعمق على واقع المجتمع العربي في السياق الإسرائيلي-الفلسطيني.
التقينا برؤساء بلديات، ومزارعين، ومنتجي أجبان. وقد استقبلنا رئيس كلية القاسمي بحرارة. وفي كل مكان زرناه، قوبلنا بحفاوة وضيافة، واستمعنا إلى قصص حول واقع الحياة الفلسطينية، سواء داخل إسرائيل أو في المنطقة C.
كما ناقشنا مواضيع صعبة، وغالبًا ما تُعدّ من المحرمات في المجتمع الإسرائيلي:
- النقص المزمن في تمويل القطاع العربي،
- غياب الخدمات الاجتماعية في المنطقة C التي تقع تحت السيطرة العسكرية والإدارية الإسرائيلية الكاملة،
- صعوبات الحصول على تصاريح عمل للفلسطينيين،
- والجدار الفاصل الذي مزّق العائلات، وأجبر الناس على عبور الحواجز لزيارة أقاربهم.
أما الرسالة الأهم التي تكررت في حديث كل من التقينا بهم، فكانت الرغبة في العيش بسلام. بلا خوف. بلا كراهية. مع أمل بمستقبل قائم على التعايش السلمي.
بقلم: ميخائيل سافونوف، مؤلف مدونة Null and Void
تصوير: ميخائيل سافونوف
https://www.facebook.com/share/p/1EWh9qG1yT/?mibextid=wwXIfr

